التمسك بـالهوية الإيمانية هو تمسك بـالنهج المحمدي.
إب نيوز ٢٨ أكتوبر
أسماء السيانيّ
في كل شعوب العالم وفي كل فئة على هذه الأرض هناك هوية تعبر عن الشعب وعن المجتمع ذاته ، فالهوية تعني المفاهيم ، والأعراف ، والعادات ، والأفكار ، وثقافات معينة ، وأخلاق ، ومبادئ ، وقيم راسخة ،فهناك العديد من الشعوب تستند في هويتها ووعيها على ثقافات خاطئة أو صحيحة أو تكون مزيجاً من الخرافة ،لكنها تظل متمسكة بها ومتشبثة ؛ لأنها تمثل بالنسبة لها عاملاً في اجتماعها كشعبٍ ، وتمثل لها كياناً قوياً ، وتظل متمسكة بها حتى لا تتفكك ويسهل على الآخرين السيطرة عليها .
من نعم الله علينا وعظيم هدايته للأمة الإسلامية أن جعل هويتها الهوية الإيمانية ، ونحن الشعب اليمني تتجلى هويتنا الإيمانية في قول النبي الأكرم محمد – صلوات الله عليه وعلى آله– عندما قال : ( الإيمانُ يمان ، والحكمةٌ يمانية ) هذه الهوية التي من المهم جداً المحافظة عليها والالتزام بها والسير عليها ، وهي أعظم هوية وأقدس هوية ؛ لإن التمسك بها والعمل على ترجمتها إلى أفكار وثقاقات وعادات يمثل هذا عاملاً قوياً بالنسبة لنا ؛ ولإن التمسك بهذه الهوية الإيمانية هو تمسك بالنهج المحمدي الذي رسم النبي ، فعندما نخطو على نهج محمد ونتأسى به ستتحقق لنا العزة والكرامة والقوة ، والغلبة ، وسنصبح أمة لا تُهد ولا تُهان ، فأعداء الإسلام يسعون إلى السيطرة علينا كأمة وكشعوب مسلمة فإذا انسلخنا عن هويتنا وفقدنا هويتنا سنصبح لقمة صائغة في يد الأعداء ، وسنكون أمة مستسلمة ، ومُستغلة في ثروتها وأراضيها ومقدراتها ، سنكون أمة لا قوة لها ولا إرادة يسهل السيطرة عليها واستعبادها .
فلا يتوقفون عند هذا الحد فحسب فهم يعملون على فصل الأمة عن أعلامها وقدواتها ، ويعملون على مسح كل ما له علاقة بهم بحجة أنها بدعة وشرك ، فعند إحياء المولد النبوي الشريف يشكل هذا لديهم حالة من الإزعاج والقلق فتنطلق أبواقهم معلنة أن هذا بدعة ولا بجوز الإحتفال به ؛ لإنهم يعون دلالات هذة المناسبة العظيمة وأهميتها في نفوس من يحيون ذكراها ويحتفلون بها .