“عاد محمد”

 

إب نيوز ٢٨ أكتوبر

بقلم/بتول الحوثي

هذا ليس قولي ، وﻻ قول دكتور أكاديمي ، وﻻ قول محلل سياسي ..وﻻ قيادي حوثي أو مسؤول يمني ، وﻻ قول سعودي ، وﻻ حتى إيراني.
إنه قول إسرائيلي وسواء كان هذا (الإسرائيلي) صحفياً أو ناشطاً أو رئيس وزراء فالأثر واحد ، فقد أصبح اليهودي هو لسان الصدق لدى العربي المسلم للأسف !
لم يكن -يا عزيزي المسلم- هذا (اليهودي) جالساً على الأريكة يأكل الفشار ويشاهد أفلام (الأكشن) الأجنبية أو يتفاعل مع بطوﻻت (كأس العالم) ..بل كان مشغووولا في دراسة شؤون حياتك التي لم تعد تهتم بها أنها إما أن تجرح مشاعرك أو تصيبك بالملل وبينما كان منهمكا في مشاهدة أحداثك التي قررت التخلي عنها بحجة أنها سياسة ، فإذا به يصعق ويدهش من هول ما رأى ، طبعا أنت ﻻ تعرف ما رأى فلم يعد يهمك أمر المسلمين لأنك منهم !!
رأى سيلاً من الرجال والنساء والولدان والشيبان يحملون رايات الوﻻء لرسولهم ويكتبون لبيك فوق الجبين!
إنهم اليمانييون يحيوون ذكرى نبيهم {الذي تجدونه مكتوباً عندكم} يخلدون مآثرة ويتدارسون سيرته ويجددون له عهد الوﻻء ينهجون نهجه ويتبعون كتابه ويقتدون بإفعاله ، وفي الجانب الأخر يواجهون أذنابي أنا (اليهودي) في ميادين الجهاد ويعلنون لي العداء ويرفعون في وجهي شعار {قل موتوا بغيضكم}

ومع أن أحبارهم ورهبانهم قد سعوا إلى طمس هذه المعالم الدينية دعوا إلى إهمال إحيائها وقد اغتر البعض بفتاواهم الرنانة إلا أنهم عادوا وهجمتهم أشرس ومواقفهم أقوى واحتفالهم أشهر ، عادوا بمسيرة قرآنية يقودهم في ذلك علم من أحفاده {يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة}
وحينها اتت البشارة وشهد شاهد من أهل الكتاب قائلا … ((عاد محمد))

You might also like