الوفد الإعلامي يلتقي بالسفير الصيني لدى اليمن بالكويت.
إب نيوز 16 مايو
التقى عدد من أعضاء الوفد الاعلامي الوطني مساء أمسٍ الأحد بالسفير الصيني لدى اليمن ليان تشي المتواجد حالياً بالكويت لمتابعة مفاوضات السلام اليمنية.
و تحدث السفير عن العلاقة التاريخية التي تجمع الشعبين الصيني واليمني. وعبر خلال اللقاء عن تعاطف بلاده والشعب الصيني مع الشعب اليمني الذي يعاني ويلات الحرب والعدوان مشيرا إلى نية الصين إعفاء اليمن من الديون المستحقة.
وأكد السفير الصيني أن بلاده تقف إلى جانب سلامة ووحدة أراضي الجمهورية اليمنية، وأنهم يرفضون أي تدخل خارجي يفرض حلولاً على اليمن، مشدداً أن الحل هو في يد اليمنيين أنفسهم ويصنعه اليمنيون.
وقال السفير الصيني إنه غادر اليمن مع بدء العدوان لدواعي السلامة الشخصية، وإن السفارة تواصل عملها وستعاود عملها قريباً بطاقمها كاملاً.
ودعا من وصفهم بأطراف الأزمة في اليمن إلى تقديم التنازلات، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأي كان أن يساعد اليمنيين مالم يساعدوا أنفسهم مستغلين فرصة الدعم والإسناد الدولي الكبير الذي تحظى به مشاورات الكويت حسب قوله.
وعلى المستوى الإعلامي، أبدى سعادة السفير تفهماً كبيراً للأوضاع الخطيرة التي يعيشها الصحفيون اليمنيون، وقال إنه يجري التنسيق لزيارة صحفيين من وفدنا الوطني إلى الصين، علاوة على أن التعاون المستقبلي على مستوى الإعلام سيشمل تقديم الدعم التقني والتدريبي للصحفيين.
وقال سعادة السفير إن بلاده ستمارس ضغطاً لتسهيل دخول البضائع بالكميات المطلوبة إلى السوق اليمنية، وتعمل على تسهيل رحلات الطيران المدني من وإلى اليمن.
من جانبهم تناول الاعلاميون العلاقة التاريخية بين اليمن والصين وأهمية البناء عليها حاضراً ومستقبلاً.
وتحدث رئيس الفريق الإعلامي مدير البرامج السياسية لقناة المسيرة حميد رزق عن حقيقة ما يجري في اليمن، وأنه عدوان خارجي وليس حرباً أهلية، متسائلاً عما إذا كان الشعب الصيني سيقبل أن يأتي أي حاكم أو مسؤول صيني لاستدعاء عدوان خارجي تحت مزاعم الشرعية .
واستعرض رزق جانباً من المعاناة المتفاقمة جراء العدوان، داعياً الصين إلى الاسهام في مساندة اليمن من الحرب، وتسهيل حركة وتنقل البضائع والمواطنين بين اليمن والصين.
وتطرق رئيس تحرير صحيفة “لا” صلاح الدكاك إلى أن العدوان على اليمن أسهم في تحويل الممرات الاستراتيجية إلى منطقة تحرك ووجود لعناصر تنظيم القاعدة، الأمر الذي يعرض المصالح العالمية لاسيما الصينية والروسية وغيرها إلى مخاطر ويسبب لها خسارات كبيرة، مشيراً إلى أن تحركات القراصنة التي كانت تهدد التجارة العالمية باتت تتحرك تحت عنوان داعش والقاعدة، وتساءل الدكاك عما إذا كانت الصين تتعامل مع اليمن تحت المظلة الأمريكية.
من جهته، أشار رئيس اللجنة الفنية لاتحاد الإعلاميين اليمنيين عبدالله صبري إلى فتور الموقف الصيني إزاء ما تتعرض له اليمن من عدوان وحصار.
وقال إن موقف الحكومة الصينية لم يرقَ إلى حجم ما يتعرض له اليمن من حرب تدميرية واسعة وغير مسبوقة، ولا إلى مستوى العلاقات الاقتصادية التي تربط الدولتين.