(أحياء عند ربهم يرزقون)
إب نيوز ٢٩ أكتوبر
أم أبيهاالرميمة..
في صباح اليوم كنت أمشي على رصيف أحد الشوراع ومررت بالقرب من روضة الشهداء سلام الله عليهم
ولن تصدقوا ماسأقول!!!!
زرت بعض الشهداء وواصلت المشي في روضاتهم الخضراء وفعلاً أنهم أحياء وليسوا بأموات ، شعرت حينها باالحياة وكأنهم يمشون ويضحكون وأصواتهم والحركة كأنني أراهم أحياء ومثل بقية البشر لافرق….
وصلت إلى مقبرة أحد شهدائنا فسلمت عليه وفي داخلي يقول كيف أنت!!!
هل أنت مرتاح؟؟؟
افتقدتك ياشهيدي فاالحياة صارت من دونك لاشيء، حتى أدركت أنني أبكي وسمعته وكأنه يقول لي لماذا تبكين أنا هنا مرتاح وسعيد جداً فلطف الله يغمرني…
ولا أريد هذه الدنيا فهي كالممات أنا حي صدقيني!!
فالتفت أبحث عنه وكأني أصبت باالجنون كنت ألتفت هنا وهناك وأقول لستُ بوعيي..
قلت له ماذا عني أنا أعاني في غيابك لماذا تركتني ، قال عليك أن تكوني مع الله دائماً وستلحقين باالشهداء امضي فقط مع الله وفي سبيله.
فنادتني صديقتي للعودة إلى البيت.
فقلت له: وداعاً بإذن الله سأتي لأزورك عما قريب قال لي وأنا بنتظارك..
كنتُـُ أسير وأحدث صديقاتي وهن يضحكن ويتهمنني باالجنون…
فسكت وبالقرب من تلك الروضة كانت هناك مقبرة لناس وأقسم بالله أني شعرت فعلاً باالفرق فالشمس تحرق ذلك التراب والمكان ذلك أشعرني بالخوف..
فمن هنا علمتُ حقاً معنى الآية القرآنية…
( ولاتحسبن الذينَ قتلوا في سبيل الله أموات بل أحياءً عند ربهم يرزقون)
هم فعلاً شهداء فالأموات هم من ماتت قلوبهم عن الإحساس ، نبكي ونقترف خطأ كبيراً بسبب ذلك البكاء لأنهم سعداء …
فاالبكاء، هو على من مات وهو لم يؤمن ولم يدخل الدين قلبه والبكاء هو على أنفسنا التي لانعرف أين وكيف سيكون مصيرنا…
سلام سلام على الشهداء