اليمانيون في حضرة رسول الله قائدهم الأول .
إب نيوز ٣٠ أكتوبر
نوال أحمد
هنا وعلى هذه الأرض الطيبة، أرضِ الكراماتِ والتضحياتِ، الأرضِ اليمنيةِ المباركةِ، هنا يتجلّى الإيمانُ وعظمةُ الإسلام المحمدي الأصيل، في يمن الأوس والخزرج، يمنِ الإيمان والحكمة اليمانية، يمنِ الأنصار ونفَس الرحمن، حمَلةُ الدين وأنصارُ الرسالة من سيحيي اللهُ بقائدهم الدينَ، وتُطهّر بإذن الله على أياديهم بلادُ المسلمين، من هنا حيث يتواجد المحمديون، ويتلألأ النورُ ويحُلُّ الفرحُ والسرورُ بحضرة رسول الله -صلواتُ الله عليه وعلى آله الطاهرين-.
هنا ومن فوقِ الدمار والخراب ومن بين الأوجاع والمآسي والحصار يُعيدُ اليمانيون للأرض الحياةَ، يستعيدون البسمةَ ويرسمون الفرحةَ رغم أنوف المعتدين الطغاة، يحتفل اليمنيون؛ ابتهاجاً بقدوم مولد رسول الله والرحمة المهداة، ورغم العدوان والحصار يحتفي أبناءُ يمن الإيمان بمولد رسول الله، وَيشمخون أعزاء وفي أرضهم كرماء رافعين الهامات، ولم يحنوا للعادي الجباهَ.
اليوم جميعُ أبناء هذا الشعب كبارهم وصغارهم رجالهم ونساؤهم، وكما في كُـلّ عام من ذكرى مولد نبيهم محمد رسول الله هاديهم ومعلمهم مربيهم وقائدهم، يحتفلون ويبتهجون بقدوم هذا المولد الشريف على صاحبه وآله أفضلُ الصلاة وأزكى التسليم، هنا الجميعُ يُحْيُون هذه المناسبة والفرحة تغمر قلوبَهم، والبهجة والسرور تعُمّ الأجواء، وكلُّ الأماكن قد تزينت باللون الأخضر، والهتافات تتعالى من أفواه المؤمنين بالصلاة والسلام على نور الزمان، وضياء المكان سيدنا محمد العدنان، مردّدةً شعار التلبية لرسول الله مع التهليل والحمد والشكر لله رب العالمين على نعمة الهداية والرحمة المهداة للعالمين.
فهنا ونحن في حضرة رسول الله قائدِنا الأول ونبينا الأعظم، هنا تتنزّل الرحماتُ وتعم بديارنا الخيراتُ والبركاتُ، وتهطل على أرواحنا السكينة والطمأنينة في أجواءٍ روحانيةٍ، وأنوارٍ محمديّةٍ حلّت وهلّت نسائمها المباركةُ على يمن الإيمان والحكمة اليمانية.
هذه الأيّام ونحن في حضرة رسول الله قائدنا وأسوتنا نتزوّد من ذلك النور المحمدي العظيم؛ لنكتسبَ المعانيَ الإيمانيةَ؛ لتستنير قلوبُنا وتحيا بها نفوسُنا، ويتجدّد ولاؤنا ويزداد عزمنا في مواجهة أعدائنا وأعداء نبينا، ويقوى ثباتنا على الحق، من خلال التمسّك بقرآننا والسير على نهج نبينا وأهل بيته صلواتُ الله عليهم أجمعين، فبهم وبوعينا نهزم أعداءَنا.
في حضرة رسول الله -صلواتُ الله عليه وعلى آله- وحلول هذه الأنوار المحمدية، نستلهم الحركةَ الجهاديةَ المحمديةَ ونستقي منها روح العزة والكرامة، ونستبشر فرحاً بالانتصارات العظيمة والقادمة، وفي مولد النور سيكون بإذن الله مولدَ النصر المبين وقدومَ الفتح الكبير والقريب، والذي باتت حروفُه تُكتب في الصحُف، وبشائره تلوح في الأُفُق، وها هو النصر من الله تنبعث بشائره من كُـلِّ جبهة من جبهات القتال، ويصنعه المحمديون بسواعدهم المباركة في كُـلِّ ساحة عز وميدان كرامة.