هل الشيعة .. مبتدعة !!

 

إب نيوز ٣٠ أكتوبر

أم الصادق الشريف

هل سمعتم أن الشيعة ابتدعوا إحياء ذكرى مناسبة مولد خاتم الأنبياء محمد (صلوات الله عليه وآله) ؟
نعم
هل تعلمون أنها بدعة ؟
نعم سمعنا ونسمع، لكننا نسمع أدلتهم على مشروعيتها أدلة عقلية ونقلية مقنعة
وماهي أدلتهم ؟
الجواب إن لديهم أدلة كثيرة منها:
أولا/ من خلال تعريف البدعة ، فقد قسمتها كتب مايسموها بالصحاح إلى قسمين :
١- البدعةالحسنة وهي ما يُستحدث من الأمور الحسنة، وهي توافق السنة الحسنة التي تكلّم عليها النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) في الحديث الشريف: “من سنَّ في الإسلامِ سُنَّةً حسنةً، فله أجرُها، وأجرُ مَن عمل بها بعدَه”.
ومن الأمثلة على السنة أو البدعة الحسنة أن عمر بن الخطاب جمع الناس على صلاة التراويح في المساجد بينما لم يجتمعوا عليها من قبل، وكذلك ترقيم التابعي الجليل يحيى بن معمر للقرآن الكريم، ولم يكن مرقماً من قبل، فكل عملٍ لا يخالف القرآن الكريم والسنة النبويّة الشريفة أو الإجماع هو سنةٌ حسنة أو بدعة حسنة.[صحيح مسلم].
انا أوردت الدليل من كتب مايسموها الصحاح لان من يسميها صحاح هم من يسمون إقامة المولد بدعة ،كما قيل :
من فمه تدينه.
٢- البدعة السيئة :
أما البدعة السيئة المذمومة فهي: استحداث أمرٍ ليس من الدين أو يخالف القرآن الكريم والسنة النبويّة وإجماع الأمة، وهي داخلة في معنى حديث النبي الكريم “من أحدث في أمرِنا هذا ما ليس فيه فهو ردٌ”. [صحيح البخاري] وكذلك تدخل في قول النبي وكل بدعةٍ ضلالة، فهل إقامة ذكر رسول الله(صلى الله عليه وآله) يضل المؤمنين لانه يجمتع فيه المؤمنين ليجددوا العهد على المشي على نهج رسول الله، والتذكير به ، في زمن الفضائيات، والحرب الناعمة بكل أشكالها عبر الإعلام الفاسد المضل.، من المؤكد أن إحياء ذكرى مولد خاتم الأنبياء إن جاز أن نسميها بدعة فهي بدعة حسنة ، لأنه لا يوجد مسلم يجروء على تسميتها بالبدعة السيئة المذمومة فهي ليس استحداث أمرٍ ليس من الدين, أو يخالف القرٱن الكريم والسنة النبويّة وإجماع الأمة، أو أنه يؤدي إلى ضلالة .
كذلك القرٱن الكريم حثنا على تعظيم شعائر الله ، والتذكير باأيام الله، ون نفرح بنعمة الله وفضله ورحمته، ووصفه أنه خير مما يجمعون من متاع الدنيا.
أيضا الأمة ليس مجمعة على أن ٱحياء ذكرى المولد بدعة سيئة، لأن كل فرق الشيعة تقيم ذكرى المولد النبوي الشريف دون استثناء.
أيضا فرق أهل السنة يقيمون إحياء المولد كالصوفية والشافعية وغيرهم من فرق أهل السنة، ولم يقل بأنها بدعة إلا المذهب الأموي الوهابي عن ابن تيمية عن بني أمية، وكل خط المعارضة لآل محمد عبر التاريخ .
ثانياً : لو فرضنا أن إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف ليس سنة حسنة ، فهو على أقل تقدير يدخل ضمن المباحات ، والشي المباح هو ما لا ثواب في فعله، ولا عقاب في تركه.
وقال الشوكاني في إرشاد الفحول: والمباح ما لا يمدح على فعله ولا على تركه، والمعنى أنه أعلم فاعله أنه لا ضرر عليه في فعله وتركه.
فاقل تقدير أنه يصدق على إقامة المولد من المباحات، ولما يكون مباح في عصر يقود العالم أعداء محمد بن الله فإنه يرتفع احياء ذكرى مولده إلى مستحب.
ولما يكون احياء ذكرى المولد هو تعريف العالم بمن هو محمد ودين محمد في زمن تسمى بدينه المغضوب عليهم والضالين والدجالين والمنافقين، فإن نسبة احياء ذكرى مولده ترتفع إلى درجة الواجب .
ثالثا : لمن يقول :
لماذا بدلاً من إقامة المولد لا ينفقون ذلك في إطعام الفقراء وكسوة العراة…خاصة والشعب جاوع…إلخ.
الجواب مايصرف في المولد ليس من مرتبات الموظفين ولا من حقوق الشعب، بل إن الشعب هو من يساهم في الانفاق في إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف لأن الشعب اليمني يعي أنه سر النصر والعزة والرحمة.. وللعلم أن في أيام ذكرى المولد المستشفيات والتبرعات وأبواب الخير تفتح أبوابها مجاناً للفقراء والمحتاجين، والمعوزين والنازحين الذين شردهم العدوان من بيوتهم ، والذين حاصر مواردهم ونقل بنكهم فاعوزهم..
فهم يعتصمون بنبيهم من شر الاحتلال السعودي الإماراتي الأمريكي البريطاني ، وهم على يقين أنهم منتصرين ماداموا متمسكين بنبيهم رافعين ذكره…

You might also like