الجنوب من الاحتلال الإماراتي إلى الاحتلال السعودي .
إب نيوز ٣١ أكتوبر
لطيفة العزي
أتكلم عن أبناء الجنوب
نعم جميعنا نعلم كيف استرخصت الجنوب أرضها وسلمت زمام أمورها للمحتل الإماراتي ولا ننسى جميعاً وعود الإماراتيين لأبناء الجنوب إتفقوا على أن تدخل عدن وتحررها حسب قولها من المليشيات الحوثية. وأن تجعل من عدن دبي أخرى. فقد وعدت الجنوبيين بأوهام ليس لهم أصل في الواقع. ولم تقدم له شيئاً على أرض الواقع. لا ننسى كيف تعامل أبناء الجنوب مع أبناء الشمال وكلها نتيجة تجييش الإماراتيين لتكون عدن أو الجنوب اليمني تحت راية الإماراتيين .
بعد أن حدث ما حدث وخاضت الإمارات حرباً مع
أبناء الشمال من اطلقت عليهم اسم الحوثيين وزعموا بأنهم مجوس، ويجوز قتلهم، وتمزيق توحدهم، والتنكيل بهم، لتحاول أن تسيطر على الحد الشمالي بعد أن سيطرت على الجنوب. ولكن تفاجأت برجال، ونساء، وأطفال، صمدوا رغم أشد انواع الحصار والتجويع. ورغم الألم والمعاناة، ورغم حجم العدوان الكوني. لكن كان الصمود أقوى من ترساناتهم . خسرت الإمارات الكثير من جنودها وخسرت هيبتها وبانت على حقيقته السوداء والتي لا تمت للإسلام بصلة من خلال ممارسات الإماراتيبن الشاذة في السجون السرية التي أنشأتها في الجنوب كما حمت القوات الإماراتية الجنجويد الذين اغتصبوا الحراذر في الخويخة. وعملت الإمارات على نشر الفساد وأباحت بيع الخمر وألعاب الميسر في الجنوب اليمني.
وبعد كل ما ارتكبته الإمارات من أعمال شائنة وإجرامية بحق الشعب اليمني وفي الظاهر قدمت الجنوب على طبق من ذهب لمحتل آخر ليكمل مهمة سلفه في إذلال المرتزقة اكثر فأكثر فقد وصل حال أبناء الجنوب إلى أنهم لا يملكون أي قرار أو حرية الرأي داخل مناطقهم فما استطاعوا أن يقولوا لهم يكفينا ما فعلت الإمارات .
وهذا يعني أن نظام الرياض لم يدخل إلى الجنوب لدعم الشرعية الباطلة كما يزعمون. فأثبت المحتل أطماعه في ثروات اليمن وموانئه وتشدد السعودية على تكريس إحتلال المهرة لتؤمن تصدير نفطها من خليج عدن حتى تتلافى مرور سفنها في مضيق هرمز