الفاسدون .. مشاركون بالحرب العدوانية على اليمن .
إب نيوز ١ نوفمبر
عبد الملك سفيان
وجود مسؤلين وتجار فاسدين في بلادنا يمارسون الفسادو يعتبر مشاركه بالحرب العدوانيه على الشعب اليمني و خيانه للدين والوطن والشعب.
هناك ترابط جدلي في
الوجود والظهور الاجتماعي والتأريخي بين المسؤل، السياسي، صاحب السلطه الفاسد والتاجر، مالك المال والثروه الفاسد، وبين السلطه والثروه، ووجود احداهما كفيل بايجاد الاخر، فالحصول على السلطه يمكن من ايجاد وجلب المال والثروه، وجلب المال والثروه يمكن من امتطاء ظهر السلطه وهكذا يلد المسؤل السياسي صاحب السلطه التاجر كما تلد السلطه الثروه، ويلد التاجر صاحب المال والثروه المسؤل كما تلد الثروه السلطه.
وتجري هذه العمليه التبادليه تأريخيا للسلطه وصاحبها الفاسد وللثروه ومالكها الفاسد في ظل الظروف والاوضاع الاجتماعيه التي يمارس فيها الظلم والاستغلال والفساد الاجتماعي الاقتصادي والتجاري والمالي والسياسي بعيداعن القيم الاجتماعيه الاخلاقيه الانسانيه والدينيه،وخاصه في ظل نظام الحياه الاقتصادي الرأسمالي البرجوازي التجاري.
وعندئذايصبح المجتمع الانساني تحت رحمة صاحب السلطه ومالك الثروه الفاسدين، المسؤل التاجر والتاجر المسؤل وممارساتهم الفاسده في استخدام السلطه والثروه و هو مايسبب الاوضاع الاجتماعيه البائسه للمجتمع الانساني.
وهم منخرطين في تحالف تأريخي مصلحي ضد المجتمع الانساني وقيمه الاخلاقيه الانسانيه والدينيه، ومكبلين مسيرته الحياتيه التطوريه الاخلاقيه نحو بلوغ قيم الخير والحق والعدل والحريه والسلام.
والمسؤل والتاجر الفاسدين هما صنفان من بني البشر لم يتقبلوا تطبيعهم الاجتماعي اوفقدوه خلال التربيه الاجتماعيه لتأنيس غرائزهم ومشاعرهم وعواطفهم وافكارهم الحيوانيه الفوضويه المتوحشه ولتكوين ضمائرهم الاجتماعيه الاخلاقيه الانسانيه والدينيه
.وهم بهذه الوضعيه والكيفيه يتمكنون من الوصول الى مراتب السلطه والثروه، ثم يسيؤن استخدامها الاجتماعي والسياسي ويوصلون المجتمع الى مرحلة الفاقه والفقر وبؤس الحياه والانحلال الاخلاقي والتفكك الاجتماعي ومنحرفين به عن مسار التماسك والانسجام والتعاون والتكامل الاخلاقي ومتجهين به نحوحياة شريعة الغاب.
وهذا هو حال بعض التجار والمسؤلين الفاسدين في بلادنا ومايمارسونه من فساد اخلاقي سياسي واقتصادي وتجاري ومالي مضره بحياة وكرامة الشعب اليمني، وفي ظل استمرار الحرب العدوانيه والحصار الاقتصادي والمالي والتجاري الذي تمارسه دول التحالف العدواني الصهيوني الوهابي الامريكي الاسرائيلئ البريطاني السعودي الاماراتي وتوابعهم الخونه العملاء المرتزقه.
وهم اي المسؤلين والتجار اغلبهم من بقايا النظام السياسي الاقتصادي السابق المباد، وهم اشبه بالمجرمين بحاجه الى العقوبه الرادعه والى اعادة التربيه الاجتماعيه والسياسيه الاخلاقيه الانسانيه والدينيه.
وعلى جميع الشرفاء العاملين في جهاز الدوله والحكومه وجماهير الشعب التعاون مع القياده السياسيه من اجل اجتثاث الفاسدين وتطهير مؤسسات الدوله والحكومه والمجتمع منهم