نصر الله: خشيتنا على لبنان وليس على المقاومة ولا يجب الذهاب الى الفراغ الطويل
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن اللبنانيين تمكنوا خلال الأسبوعين الماضيين من تجنب الوقوع في الفوضى أو الصدام الكبير وصولًا إلى الاقتتال الداخلي، مشيرا الى أن بعض الذين دفعوا باتجاه الشتم والسب في المظاهرات كانوا يريدون جر الطرف الآخر للمواجهة والاقتتال الداخلي.
وقال السيد نصر الله في كلمة له اليوم الجمعة، إن قطع الطرقات وإقامة الحواجز وإذلال المواطنين والتعرض لمراسلي القنوات التلفزيونية كانت من المؤشرات على وجود محاولة لجر البلد نحو الفوضى.
ولفت الى أن الذي منع الذهاب إلى الفوضى والصدام هو وعي وبصيرة الكثير من اللبنانيين في كل المناطق.
ودعا نصر الله إلى الصبر والانضباط والوعي وعدم الذهاب إلى حيث يريد المتربصون لإحداث الفوضى في لبنان.
وقال:”نحن أقوياء جدًا ولسنا قلقين على أنفسنا أو على قوتنا، ونحن اليوم في أفضل حالاتنا داخليًا وإقليميًا”.
وأردف بالقول: نحن لم نكن نؤيد استقالة الحكومة، والورقة الاصلاحية والمعالجات الاقتصادية باتت في دائرة الانتظار.
ودعا السيد نصرالله جميع اللبنانيين الى التعاون من أجل تشكيل الحكومة، وتجنب أن تطول فترة حكومة تصريف الأعمال.
وشدد على ضرورة أن تكون الحكومة الجديدة المزمع تشكيلها معنية بالاستماع إلى مطالب الناس في الشارع، وأن يكون عنوانها استعادة الثقة بين الشعب والسلطة.
وأشار الى صدور الناس ضاقت بسبب الأوضاع الاقتصادية وبالتالي الحكومة الجديدة يجب أن تعمل بسرعة وجدية.
وذكر السيد نصر الله أن الدور الأمريكي في الوضع اللبناني تعطيلي وتأزيمي وهي لا تريد أن يتحسن الوضع الاقتصادي في لبنان، لافتا الى أن أمريكا تريد سد آفاق الحلول على اللبنانيين وتفرض عليهم ضغوطًا لخدمة سياساتها العدائية.
وطالب نصر الله بحكومة سيادة حقيقية في لبنان لا تأتمر بأمر السفارة الأمريكية ولا غيرها.
وأشاد السيد نصر الله بتصدي المقاومة للطائرة المسيرة الإسرائيلية في الجنوب، وأكد المضي في مسار إسقاط الطائرات المسيرة الإسرائيلية.
وقال: الهدف الأساسي هو تنظيف الأجواء اللبنانية، ونحن مستمرون في سياق التصدي لمسيّرات العدو الإسرائيلي.
وأوضح السيد نصرالله أن المقاومة الإسلامية بقادتها ومجاهديها وقدراتها تعمل بمعزل عن كل التطورات الداخلية والإقليمية، مشيرا الى أن المقاومة معنية بمواجهة العدو الإسرائيلي ولا يمكن أن تنشغل بأي هدف آخر.