من ذاكرة العدوان.. مولدون في زمن السُبات ..زمن ترامب وأحذيته أمراء النفط العرب .
إب نيوز ٤ نوفمبر
كتبت // *دينا الرميمة
بمليارات الدولارات اشترت جارة السؤ اضخم الأسلحة قديمها وحديثها حتى تصنع من نفسها اسطورة الشرق التي لبت طائعة أوامر اربابهاالأمريكان وذهبت للقضاء على على شعب اليمن الذي صرخ بالموت لهم وللصهيونية ولكنها لم تنتصر وكل ماأبدعت فيه هو جرائمها البشعة التي ترتكبها يومياً بحق الأطفال والنساء والابرياء .
طفولة ارتشفت النفس الأول للحياة في زمن تتسابق فيه الأرواح الى الموت
وتُغتال الاحلام وتوئد الأُمنيات.
(خالد..اشراق ..ملاك ..اية محمد و..الخ …)
اطفال كالزهور يرتشفون ندى الربيع منتظرين غيث صيف يروى ظمأ أرواح أنهكها جفاف شتاء بارد وفي طريقها الى حلمها..
طائرات الموت كانت هي الأسرع لقطفها قبل أوانها فترحلُ مودعة واقع ظالم لم يرتضي لها الحياة بأمان لترحل إلى جنان الخلود تاركة أرواح يلفحها حزن الراحلين ومقل تسكب نبع دمع لا يتوقف
بثينه:
زهرة أُخرى تحاول عبثاً فتح عينين أنهكها تورم غيَّر ملامح وجهها الصغير ولكن تلك العينين المتعبة تخذلها فتلجأ إلى طلب العون من يدها التي ترتفع محاولة فتح إحدى عينيها وتقلب نظرها باحثة بين الحاضرين تنادي امها ،،أبوها ،،إخوتها
لكن دون جدوى ،،
،،،فالمكان غير مألوف لها ووجوه غريبة غير تلك التي ودعتها قبل النوم
هي لا تعلم ماالذي حصل فتلجأ لتغني أغنيتها المعتادة لأمها وأبوها علهم يسمعون صوتها فياتون إليها ،،،ولكنها عبثاً تحاول،،
من يخبرها أن
طائرات الموت باغتتهم جميعاً وهم نائمين لتطيل نومهم أبدياً وهي الناجية الوحيدة التي كان نصيبها تلك الجروح وذاك الألم الذي ستعيشه
بحياة الفقد والوحدة التي سُطرت لها ..أو ربما تأتي تلك الطائرة مرة أخرى لتبحث عنها فتلحقها بمن سبقوها…
حليمة:
طفلة أخرى من الألأف الذين استفاقوا ليجدوا أنفسهم تحت ركام منازلهم المقصوفة على رؤوسهم ،
تتأمل بسخرية بعينين دامعتين واقع باتت فيه الأنسانية معدومة وكأنها تعلم أنها أصبحت تعيش الفقد لحنان أم واب اغتالتهم الإنسانية بصمتها المخزي وان لا شيء يواسيها سوى تلك الدمعة التي سقطت من عينها لتخلتط مع تراب غطى ملامح وجهها البريء ليغسل دماء جروحها ووجع قلبهاالصغير ،
هكذا هي الطفولة في اليمن التي ولدت على صفيح ساخن من حرب طاغية ليتلقفهم الموت أو المصير المجهول المحتمل للفقد أو الشتات والتسول في أزقة الحواري للبحث عن رغيف عيش يسدوا به جوعهم…
وماذكر فقط نموذج بسيط للألاف ممن يعيشون مأساة طفولة زرعتها حرب بغيضة على ايدي دول وممالك
تغيضها الهوية اليمنية العاشقة للحرية والكرامة الرافضة للذل والارتهان..
لذا في قوانين جارة السؤ السعودية وربها الأكبر أمريكا أن هؤلاء يشكلون خطر عليهم ولابد من التخلص منهم بأي طريقة كانت مهما كانت وحشية فالجميع تحت عبائتهم ولن يكون هناك خوف من التنديد أو الإدانات
فإما يكون نصيبهم الموت أو الإستمرار في حياة:
فيها الأحلام تقصف،،،
فيها النوم تحت تهديد أصوات صواريخهم اللعينة ..
فيها التسول لأجل لقمة عيش
فلا صوت يدعو بوقف إنتهاك حقوق الطفولة ولا ضمير يأن لمعاناة هؤلاء الأبرياء
فالجميع غارق في سبات مصطنع احدثه لمعان الريال وسواد النفط …
والقليل هناك فقط من يحملون أرواحهم كل يوم ليَّدوسوا على كل هذا النفاق..
ومالنصر إلا من عندالله