عيد المولد النبوي في عيونهم .

 

إب نيوز ٥ نوفمبر
*بقلم /عفاف محمد

بين الوقت والأخر يصل لمسامعنا سخرية أبناء بني جلدتنا من إحياء الأحتفال النبوي والتجهيز له وكثيراً ما يلجأون لأسطوانتهم المشروخة، قصة البذخ في الإستعدادات للإحتفال بالمولد النبوي،
وهنا نجد نوعاً من المبالغة والتهويل، فما عسى هذه التجهيزات تكلّف من أموال جعلتهم يكثرون من ثرثرتهم ،

يتمتمون بإستخفاف فيقول أحدهم: كم تبقى لعيدهم هذا ،
وكأن رسول الله لفئة معينة دون الأخرى ،
ويقول آخر عندما يلحظ الزينة من القماش الأخضر والذي قد لوحته الشمس لتكرار إستخدامه. “هاه شوفوا الإسراف على الزينة”. “الفقراء أولى بهذه النفقات”،
عجبي وكل العجب؛ كم هي عقولهم صَدِأة وكم هم في جهل ،
ترسبت تلك المفاهيم الوهابية فطغت على عقولهم وصاروا كما وصفهم القرآن الكريم: *{كالأنعام بل هم أضل سبيلاً}
فكن من تكن ياصاح؛ لكن حب محمد يسكن في الجوارح، ولا يوجد أي دليل قاطع لتحريم الإحتفال بذكرى ميلاده ،
نلمس مفارقات في الإعداد للمولد النبوي ،
فلو رجعنا بذاكرتنا للوراء اثناء الإحتفالات بالثورة السبتمبرية والتي كان يقام فيها العروض العسكرية “والإوباريهات” وووو..ما إليه من تجهيزات فخمة استدعت حضور أشقاء عرب من رؤساء وزعامات وشخصيات مرموقة، وإيعاز نفقات سفرهم ونزولهم أفخم الفنادق وتهيئة أجواء رفاهية على حساب الدولة، فهل كل ذلك يستحق والمولد البنوي لا؟؟؟!!!
بالرغم من فارق المقارنة بالكم والكيف !
ناهيكم عن بذخ هذه الأيام في الأعراس بالرغم مانحن فيه من أزمات إقتصادية فربما تجهيزات عرس او عرسين ممن يستأجرون أفخم القاعات وأضخم المطربين والمطربات ووجبات الضيوف وبقية مسلتزمات العرس كلها تساوي ما يتم صرفه لأجل الأحتفال النبوي وفي اليمن بأكملها لا العاصمة صنعاء فقط ..!
نلمس ثمة مبالغة في حديثهم عن التجهيزات للمولد والتي يقتصر فيها الإعداد للحفل من مكرفونات وربما كراتين ماء وإعداد مسارح الأحتفال بكل ما يلزمها وكذلك تزين الشوارع بقطع قماش اخضر وتزيين السيارات بطلاء اخضر خفيف .
وهذا هو البذخ الذي ادوشونا به والذي لا شأن للدولة به بل أن معظمه إنفاق شخصي ان لم يكن كله ،
قد وصلنا لقناعة عدم جدوى شرح هذا لعدم فائدته ولتحجر عقولهم، خاصة ونحن نلحظ تزايد الوعي وإنتشار الأجواء المحمدية في كل عام أكثر عن سابقه،
اليوم نستعيد المفاهيم التي غابت اليوم يترسخ حب رسول الله بالمعنى الحقيقي في عقولنا بل وعقول الجيل الناشئ وما أسعدنا حين نسمع الإذاعات المدرسيه تترنم في كل صباح بحب محمد ، لذا لم نعد نهتم كيف يكون الإحتفال بالمولد النبوي في عيونهم …

You might also like