حرب الأفكار وما تستطيع فعله .!
إب نيوز ٦ نوفمبر
لطيفة العزي*
على ضوء ما تكلم به مولاي العلم السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله :
الحرب الفكرية التي تريد اليهود إيصالها لنا هي أن تستهدف أفكارنا وتتغيير مفهيمنا ونكون تحت رايتها أمة “حمقاء”، ولكن قد تتسأل في نفسك وتقول لماذا؟! هم يحاولون إستهدافنا في الفكر وإستهداف النفسيات التي تضرب النفس وتجعلها غير “صالحة”، و لأننا أمة مستهدفة ورسولنا هو خاتم الرسول تشتغل أيادي وأفكار اليهود ليلاً ونهاراً من أجل تتغيير الأمة المحمدية إلى أمة التي تشبه الأنعام لان اليهود يعلمون جيداً بخطورة الإسلام عليهم وعلى مشروعهم، ويعلمون كيف سيكون حالهم لو إرتقى الإسلام..
قامت قوى الشر بأستهدافنا عن طريق حرب الفكر وهي حروب لها أدوات وأساليب عديدة كالحرب الناعمة التي تبين صورها اليوم على واقع شباب المسلمين، ولو شاهدنا وتبينت بعض الأفكار التي غزونا بها، واصبح المسلمون يتعاملون بها واصبحت شي عادي، ولكن مع الأسف ان الأمة ماعادت تستطيع حتى أن تفرق هل هذا صحيح ام خطأ، تتسأل في نفسك كثيراً وستقول ما هذه الأفكار التي لم تتضح صورها؟! سأجيبكم بأن اليهود أستطاعوا بكل بساطة إختراقنا في منازلنا واستطاعوا ان يوصلوا ثقافتهم عن طريق قنواتهم التي تبث ما يضرب النفسيات ويغير طريقة تفكيرنا، مثلاً بعض المسلسلات التي استهدفتنا نشاهد ان الشباب المسلم لا يختلف عن شباب اليهود واصبحوا يتأثرون بثقافتهم بشكل كبير جداً بما يخالف الثقافة القرآنية..
فلو كان ذلك المسلسل يبث مثلاً لطلاب الجامعات فقد أستطاعوا أن يخترقوا باسلوب ذكي الفكر وتبث في عقل ذلك الطالب او الطالبة ثقافة العشق المتحرد من القيم وتغزوا افكارهم باسلوب شيطاني لتفقدهم التحكم بمشاعرهم ويصبح الفكر مركزا على الشهوة الغير منضبطة بحدود، وتلهي اولئك الشباب بافكار تضرهم وتضر بلدهم ولا يفيدون احداً بشي في فترة الشباب التي تعتبر مرحلة العطاء والافكار التي تؤسس لقيام الصناعات والابتكارات بما يساهم في نهضة البلد..
ومن ثم أتت مرحلة جديدة من الاستهداف عن طريق الهواتف التي بين أيادينا وإستطاعات أن تبث فيها مواقع التواصل الأجتماعي التي تتمتع بالانتشار وضعف الرقابة عليها، وأستطاعت أن تبث أقوى صور الحرب الناعمة وهي أن طرق التواصل أصبحت سهلة والاستهداف أسهل فقامت بنشر الرذيلة بين اوساط الشباب والشابات في الموقع وهي بذلك تلهي “الشباب” عما قد ينفعهم وتبديل وقت الفراغ في حياتهم إلى دخول عالم من يستخدموا الهاتف في مايضرب الفكر ويغير النفس ويسيطر على المشاعر بدل استغلال ذلك الوقت لتطوير انفسهم وان ينموا مواهبهم ويبدعوا في اوطانهم، اصبحت قوى الشر هي من تقود الشباب وما بين فترة وفترة تغير طرق استهدافها وتتطور في ذلك الاستهداف بما يضر المسلمين ويبعدهم عن قضايهم الهامة.
وقد نبهنا السيد وحذرنا من التأثر بتلك الحروب الفكرية والنفسية وأكد أنه يجب علينا تطوير أنفسنا بالاقتراب من الله وتسخير تلك المواقع التي تستهدفنا لنحولها إلى صالحنا، ونزيد من نشر الوعي لمعرفة طرق إستهدافهم ونرتقي بافكارنا ونحافظ على طهارة قلوبنا وزكاء أنفسنا.