مابعد إتفاق الرياض .
إب نيوز ٨ نوفمبر
بقلم /محمد صالح حاتم.
السعودية والأمارات تبحث عن مخرج من المستنقع اليمني الذي وقعت فية،وبما يحفظ لها ماء وجهها، فكان اتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا ًوبين هادي وحكومته المدعوم سعوديا ً،هو البداية الاخراج للسعودية وتحالفها من هذا المستنقع .
فبعد فشل التحالف السعودي الاماراتي في حسم المعركة العسكرية لصالحة في اليمن طيلة الخمس سنوات،رغم الفارق الكبير بينما يمتلكه التحالف من عتاد وماحشد له من جيوش وماجنّد من مرتزقة يمنيين،وبين مايمتلكه الجيش اليمني ولجانة الشعبية وهي اسلحة تقليدية،الا ّأن هذا لم يشفع للتحالف السعودي الامارتي من تحقيق انتصار عسكري،وبعد التغيرات العسكرية التي شهدها ميدان المعركة والتفوق العسكري لصالحة الجيش اليمني ولجانة الشعبية من خلال امتلاكة منظومات متطورة من الصواريخ البالستية بعيدة المدى سواء ًماتم تطويرة او صناعته في اليمن ،ودخول وحدة الطيران المسير يمانية الصنع اجواء المعركة،وهي التي قلبت موازين القوى لصالح الجيش اليمني والبدء بعمليات توازن الردع بأستهداف الرياض وابوظبي وكذا قصف معامل ومنشأت شركة ارامكوا في حقل الشيبة والبقيق وخريص التي تعتبر عصب الأقتصاد السعودي،كل هذة جعلت من الرياض وابوظبي تعيد حساباتها وتبحث لها عن مخرج،خاصة ًبعد الخسائر التي تلقتها السعودية عسكريا ًواقتصاديا ًوسياسياً.
فابعد عجز السعودية عن حماية حدودها وفشل دفاعاتها الجوية في اعتراض الصواريخ اليمنية والطيران المسير اليمني،ولتحافظ على منشأتها ومدنها ومطاراتها من استهداف الجيش اليمني،جاء اعلان اتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي وحكومة هادي،والذي بموجبة هذا الاتفاق سيتم توحيد قوات المجلس الانتقالي وقوات هادي والذي تم تجنيدهم مسبقا من قبل الامارات والسعودية لقتال الانقلابيين (الحوثي) حسب وصفهم،بحيث يقوم التحالف بدعمهم بالمال والسلاح،ومنها تزويد قوات هادي بالسلاح الجوي طائرات أف 16 وأف 15 والاباتشي خاصة ًبعد تدريب طيارين يمنيين في الامارات على قيادة طائرات f16, f15 والاباتشي وتزويدهم بالدفاعات الجوية باتريوت،وتكون هذه الطائرات تقلع من داخل اليمن من عدن وقاعدة العند ومن حضرموت وتقصف صنعاء والحديدة وأب وصعدة وغيرها من المحافظات التي تحت سيطرة المجلس السياسي وحكومة صنعاء، تحت عنوان استعادة الشرعية وانهاء الانقلاب يعني حرب اهلية يمنية يمنية ،يريدها التحالف السعودي الامارتي،كما هو الحال في ليبيا بحيث تلتزم بتقديم الدعم السياسي لحكومة هادي الى جانب الدعم العسكري والمالي.
وعندها يعلن التحالف السهودي الاماراتي وقف غاراته الجوية على اليمن وانتهاء عاصفة الأمل،وهنا تخرج السعودية والامارات من المستنقع اليمني منتصرة من وجهة نظرهم بعودة حكومة هادي الى عدن وممارسة مهامها من هناك وأن كان صوريا ًلأن الحاكم الفعلي سيكون السفير السعودي.
فهذا هو ماتسعى السعودية الى تحقيقة من اتفاق الرياض، والذي عجزت عن تحقيقة طيلة خمس سنوات بقوة السلاح.