هل إقتربت نهاية إسرائيل الوظيفية…!؟

إب نيوز ٨ نوفمبر

محمد صادق الحسيني
اكثر من علامة ومظهر ومؤشر في الافق تفيد كلها بان ثمة تحولات كبيرة في مسرح عمليات المواجهة بيننا وبين عدونا التاريخي المركزي في حالة حصول تجعل من الاخير يقترب كثيراً من خط النهاية..!
وفيما يلي بعض من علامات واعراض ذلك الانقراض الذي بدأ يحيط بعدونا الاسرائيلي:
1. عندما يصف المحلل في صحيفة هآرتس ، روغل الفير ، يوم امس الاول ، التصريحات التي نشرها السفير الاسرائيلي السابق في واشنطن ، مايكل أورين ، في مجلة ذي أتلانتيك الاميركيه و التي تحدث فيها عن سيناريو الحرب ، الذي ناقشه مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر ، في آخر اجتماعاته ، بانه سيناريو رعب… ويقول للاسرائيليين ان لديهم كل الحق بالشعور بالرعب وذلك لان حرب ١٩٧٣ ستبدو كلعبة أطفال امام ما ستتعرض له “اسرائيل” في اَي حرب قادمة مع حزب الله وايران وبقية أطراف حلف المقاومه …
نقول ان هذه التوصيفات لا تدل الا على تشكّل شعور جمعي ، في داخل الكيان ، بان وجود الدويلة قد شارف على الانتهاء وان ذلك المجتمع لم يعد يشعر بانه مجمّعاً محمياً ، لا من جيشه ولا حتى من جيش الولايات المتحدة…!
2. وعندما يرد الرئيس الاميركي ، على طلب نتن ياهو منه بضرورة رصد اموال اضافيه لتمويل الاجهزه الامنيه التابعه للسلطة الفلسطينيه ، كي تتمكن من الاستمرار في القيام بدورها في التنسيق الامني مع “اسرائيل “، خدمة للاحتلال ، ويرد ترامب قائلاً : “اذا كان هذا مهماً ( التنسيق الامني ) فعليه هو ( اي نتن ياهو)ان يدفع “…!
فهذا يعني ان الولايات المتحده لم تعد تضع امن “اسرائيل “على رأس سلم أولوياتها ، وأنها عملياً قد أعلنت تخليها عن نهج أوسلو ، الذي انتج التنسيق الامني الفلسطيني الاسرائيلي .
وهو ما يمكن اعتباره تقييماً اميركياً سلبياً للدور الذي اضطلعت به تل ابيب وفشلت في تحقيقه . ونعني بالتحديد فشلها في الوصول الى اية نتائج ايجابية ايضاً من خلال انخراطها في مساعدة عصابات داعش والنصرة وغيرهم ايضاً ، سواءً في سورية او في العراق او غيرهما .

3. واما الفشل الاكبر فهو الصدمة الاستخباراتية الاسرائيلية ، في موضوع صاروخ المقاومة اللبنانيه ، الذي اطلق قبل ايام ضد المسيّرة الاسرائيليه في جنوب لبنان ، والذي لا يمكن الا ان يكون عاملاً جديداً في زيادة السلبية في تقييم الولايات المتحده لأداء “اسرائيل “وجيشها في المنطقه وهي التي لم يكن يغيب عنها لا شارة ولا واردة كما ظلت تزعم طوال عقود مضت…!
4. اخيراً وليس آخراً فان تل ابيب ورغم انخراطها في التخطيط والتنفيذ لمحاولات الانقلاب الحاصلة في كل من لبنان والعراق فقد اثبتت بان قدراتها الاستخبارية رغم كل استعراضاتها الشكلية والخارجية فق اثبتت انها ضحلة جداً ، بدليل ان الوضع في البلدين على الرغم من كل التدخلات القوية جدا والضغوط الهائلة وباسناد مدفعي اعلامي قل نظيره فان الوضع في هذين البلدين لا زال يخضع للسيطرة التامة لقوى حلف المقاومة ، علاوة على ان من يمسك بالأرض ، عسكرياً ، هي قوات حلف المقاومة التي لا تزال تعيش حالة الاكتفاء الذاتي في تسيير حتى امورها المعاشية والمالية وشاهدنا على ما نقول هو قول سيد المقاومة بانه ومهما حصل من تهافت في الوضع الاقتصادي العام للبنان فان المقاومة لن تتأثر بهذا الامر وانها ستظل قادرة على دفع معاشات مقاتليها …
و هو ما يعني انه حتى مع ذهاب واشنطن بعيداً في الضغط على دول المنطقة ، فان اَي انهيار مالي محتمل ايضاً لن يكون له تاثير على عمل هذه القوات التي لا تعتمد على تمويلات حكومية ، لا في لبنان ولا في العراق كذلك…!
وحده الكيان الدخيل والطارئ والقاعدة الامريكية المقامة على اليابسة والمياه الفلسطينية هو الذي سيتأثر في لعبة عض الاصابع ، لانه كيان طفيلي وظيفي يخبو ويأفل نجمه مع تراجع سيده واقتراب موسم هجرته من غرب آسيا الى مضيق مالاقا وبحر الصين تاركاً اذنابه يتامى حروب البقاء المستحيل …!
بعدنا طيبين قولوا الله

You might also like