مازلنا كما كُنّا .

 

إب نيوز ٨ نوفمبر

بقلم/ أميرة السلطان

بين الأمس واليوم لا فرق سوى تغيّر الزمان والمكان أما الأحداث هي نفسها .

فقديما رفض أهل مكة بتكبر وترفع الرسالة المحمدية وحاكوا ضدها المؤامرات والدسائس وصلت أخيرًا بإتفاق لقتل النبي محمد صلوات الله عليه وآله .

يأذن الله للرسول بالهجرة إلى المدينة .

رجال يحاولون أن يتسلقوا أشجار النخيل ، أطفال صغار ينتظرون تحت أشعة الشمس الحارة غير آبهين لحرارةٍ أو عطش .
انتظروا طويلاً ……
حتى أطلّ ذلك القادم من البعيد ؛ليرتفع بعدها صوت عال ( لقد جاء …..لقد وصل النبي )
عندما وصل عمت الفرحة الجميع وكلهم أرادوا استقبال الرسول عندهم على الرغم من ضيق الحال وشضف العيش .
فشتان ما بين صوت كان يرتفع بين جبال مكة جراء تعذيب المستضعفين من قبل قوى الطاغوت، وصوت يرتفع في المدينة مرحبا بمقدم الرحمة المهداة .

شتان بين أناس حاصروا النبي ومن معه من أسرته ثلاث سنوات حتى كان الواحد منهم يبحث عن حشائش لكي يسد جوع بطنه، وبين أشخاص حاصروا النبي في المدينة لكي ينزل عندهم ضيفًا فوق الرؤوس فارشين له القلوب وأحداق العيون .

واليوم يعيد التاريخ نفسه فالأحداث مازالت هي
اليوم الأنات والأوجاع ترتفع من كل شبر من اليمن …لكن هذه الأوجاع لم تنس الناس استقبال النبي صلوات الله عليه وعلى آله كما فعل أجدادهم في سابق عهدهم .
فأهل الإيمان اليوم ينتظرون وصول القادم من البعيد _ ينتظرون يوم المولد النبوي_ يحتفلون تحت أشعة الشمس رغم ضيق الحال وأزيز الطائرات ولكنهم غير مبالين بكل ذلك فقلوبهم تنبض حبًا للنبي المصطفى صلوات الله عليه وآله .
أخيرًا :
من كان يمنيا فسوف يحتفل بيوم مولد النبي كما احتفل أجدادنا قديمًا بوصوله

You might also like