حب الرسول من صميم الإيمان .
إب نيوز ٨ نوفمبر
روان عبدالله
مالت قلوبنا إلى النبي محمد ميلاً يتجلى فيه إيثاره وعظمته وقدسيته و زهده وجوده وكرمه ، لما خصه الله من كريم الخصال وعظيم الشمائل و ما أجراه على يديه من صنوف الخير والبركات لأمته وما إمتن الله على العباد ببعثته ورسالته .
حب رسول الله عملٌ قلبي ومن أجلَّ أعمال القلوب ، وهو أمر وجداني يجده الإنسان في قلبه ، وعاطفة طيبة تجيش بها نفسه ، وإن تفاوت درجة الشعور بهذا الحب؛تبعاً لقوة الإيمان ، أو ضعفه ، ولنربط هذه المحبة بالقلب والنفس ، والعقل والفكر ، و بسائر الجوارح والأحوال والأعمال لتكتمل حينئذٍ المحبة ، لتكون هي المحبة الصادقة الخالصة الحقيقية العملية الباطنية ، فلا يعقل أن ندّعي محبته ولا حظّ لنا من هديه وسَمته وأخلاقه وأفعاله ، إن المحبة الحقيقية لابد أن يتولد منها التأسي والإقتداء به -صلى الله عليه وآله وسلم- المحبة الحقيقية يتبعها الإتباع لمنهجه وطريقه .
فكلنا محب لرسول الله محبة وجوب، ومحبة إختيار وتعظيم له -عليه الصلاة والسلام-
فباحتفالنا في ميلاده نريد أن نعظّم هذه المحبة في قلوبنا ، ونحن نرى الآيات التي تتلى إلى قيام الساعة حيث توجب إلى هذه المحبة وتُبرزها عظيمة عالية في مقامها مقترنةً بمحبة الله -عزوجل-راجحة بكل ماتتعلق به القلوب من أنواع المحبة في شتّى صورها وأنواعها .
لنرى واقع البشر الذي يقيم احتفالات عدة لمن يحبب يريد أن يبدي محبته ويوصلها عن طريق مفاجأة له أياً كانت ، فنحن نريد أن نبدي محبتنا لرسول لله عن طريق الابتهاج والاحتفال بقدومه المبارك الذي أشرق الكون بميلاده وتعطر الجو بريحته واستقام بنهجه ، والتي يجب أن تكون محبته أعظم من محبة النفس التي بين جنباتنا ، وأنفاسنا التي تتردد ، وقلوبنا التي تخفق .
فمابال أولئك المدعين بحب محمد يستغيضوا من احتفالنا بمولده ؟! أهو كرهٌ لنا كوننا نريد أن نوضح لليهود والنصارى بأن رسولنا شخصٌ عظيم ويستحق كل ما نعد له وأكثر و نريد أن نتباهى بقدومه ونحمد الله على نعمة وجوده ؟! أم هو كره لشخصية الرسول نفسه ؟!
أيضاً لما لم يمنع رسول الله أهل المدينة إبتهاجهم بالأناشيد والفرح حينما قدم إليهم!؟
فلتراجعوا أنفسكم قليلاً …..!
قدوتنا العليا وشفيعنا يوم القيامة وقائدنا إلى الجنة ، وهو الرحمةُ المهداة والنعمة المسداة إلينا فااللهم صل على محمدٍ وعلى آله وأصحابه الأخيار ….