أضواء على البشارة الكبرى في خطاب قائد الثورة .
بقلم / منير اسماعيل الشامي
في خضم الزخم الشعبي والرسمي الذي عكسته الحشود الملونية لضيوف النبي الاعظم سيدنا محمد صلوات الله عليه وعلى آله في ساحات الربيع المحمدي بالعاصمة صنعاء والمحافظات احياء واحتفاء بذكرى مولده الشريف القى قائد الثورة المباركة السيد عبدالملك الحوثي خطابا تاريخيا خص به الامتين العربية والاسلامية بهذه المناسبة العظيمة- اثنى في مقدمته على الحضور المشرف للشعب اليمني وتبوأة الصدارة ككل عام في احياء هذه المناسبة فرحا وابتهاجا بولادة سيدنا وقائدنا وقدوتنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله- وتحويل هذه المناسبة الى محطة لترسيخ المفاهيم الإسلامية والحث على الاقتداء برسول الله واقتفاء أثره لمواجهة الاخطار والمشاكل الناجمة بفعل قوى الاستكبار التي تسخر كل إمكاناتها لتدجين الامه وتضليلها بغيه تقويض قيمها واخلاقها والسيطرة عليها.. ما يتحتم عليها وشعبنا اليمني السعي الحثيث للتمسك بالقرآن ورسالة الرسول الاعظم، بما يحقق لنا الغلبة والاستقلال الحقيقي على المستوى الثقافي والفكري واقتصاديًا وسياسيًا.
شباب الامة هم الاخرين حذرهم السيد القائد من حالة الفوضى التي يقودها اعداء الأمة وتمس ثقافتهم وزكاء انفسهم عبر وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي.. مايستدعي مواجهتها والتعامل مع مشاكلها لتفويت اي ثغرة للأعداء كما يحدث في العراق و لبنان.
كما اعتبر قائد الثورة حالة الفرح والارتياح الأمريكي والإسرائيلي لما يحدث في العراق ولبنان انما يكشف طبيعة موقفها، وأنها هي من تقف خلف تلك الاحداث.
ووجه السيد في سياق خطابة نصيحته لتحالف العدوان بوقف العدوان والحصار.. مؤكدا حق شعبنا في مواصلة مسيرته التحررية حتى تحقق له استقلاله التام، ويحفظ سيادته الكاملة على ارضه وقراره. . منوها بموقفه الثابت تجاه قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وكذا موقف شعبنا الحاسم تجاه إسرائيل كعدو للأمة الإسلامية والمناهض للسياسات الأمريكية، وهو ما اكد عليه موقف مبدئي إيماني لا يمكن التخلي عنه والمقايضة به في مزاد المساومات السياسية.. لافتا إلى أن من يسعى بالحروب والحصار إلى التحكم بنا وإخضاعنا فهو يسعى للمستحيل بعينه، وعاقبة أمره الخسران.
ايضا اكد السيد القائد استمرار شعبنا في تطوير قدارته العسكرية وتوجيه أقسى الضربات كحق مشروع حال استمر العدوان والحصار.. ناصحا النظام السعودي إلى أخذ للعبرة من نتائج عدوانه لخمسة أعوام وإلى الاتعاض والتدبر لحال الشعب اليمني كيف كان وأين اصبح اليوم.
في هذا الخطاب وجه السيد القائد أقوى رسالة للنظام السعودي الذي ذاب تماما في بوتقة الكيان الصهيوني وأصبح مجرد خادما له لتنفيذ اجندات الكيان الصهيوني الذي يتنامى خوفه وقلقه من الشعب اليمني وهو ما ردده ويردده المجرم نتن ياهو في تصريحاته المعلنة.. مؤكدا أن شعبنا لن يتردد في إعلان الجهاد ضد العدو الإسرائيلي وتوجيه أقسى الضربات ضد الأهداف الحساسة في كيان العدو إذا تورط العدو في أي حماقة ضد شعبنا، حاملا بهذه الرسالة البشارة الكبرى التي تشير الى تضاعف في قدرات الشعب اليمني، وتأكيد على مفاجأت كبرى تنتظر الشعب اليمني.
هذه الرسالة ينبغي على النظام السعودي أن يعي مغزاها قبل الكيان الصهيوني وأن يدرك أنها تعني بكل وضوح أن قدراتنا الدفاعية والهجومية باتت قادرة على الوصول إلى الاهداف الحساسة الاسرائيلية ما يعني أن الجيش اليمني قد وصل إلى مرحلة ما بعد بعد بعد الرياض ، وأن نصيحته لنظام الرياض بوقف العدوان هي رسالة سلام، واذا لم يعيها فإنه الخاسر الاكبر في استمرار العدوان وسيتلقى ضربات لم يتوقعها ولم تخطر يوما له على بال.
إلى ذلك دعا السيد القائد عبدالملك الدولة إلى السعي للمزيد من تحقيق العدالة والأمن والاستقرار وتصحيح الوضع في السجون ومعالجة مشاكل السجناء، خاصة في ظل المعاناة الناتجة عن العدوان وحربه الاقتصادية وتعمده الممنهج لتجويع الشعب اليمني بكامله، ونهبه لثروات الشعب بمختلف أنواعها بما فيها ثروة النفط والتي نهب منها العدو أكثر من 120 مليون برميل منذ بداية العدوان على بلادنا، كانت كافية لسداد مرتبات موظفي الدولة لأكثر من اثنى عشر عاما، وهو ما يفرض على الجميع على مواصلة الصمود والثبات والحفاظ على وحدة الجبهة الداخلية حتى تحقيق النصر الموعود باذن الله فشعبنا في موقف الحق ويمتلك القضية العادلة وعاقبة الصمود والثبات هي النصر الموعود الذي وعد الله به.