أنسى أن أموت… للشاعر الكبير عبدالله البردوني
إب نيوز 17 مايو
تمتصّني أمواج هذا الليل في شّره صموت
وتعيد ما بدأت … وتنوي أن تفوت ولا تفوت
فتثير أوجاعي وترّغمني على وجع السّكوت
وتقول لي : متّ أيها الذواي … فأنسى أن أموت
***
لكنّ في صّدري دجى الموتى وأحزان البيوت
ونشيجّ أيتام … بلا مأوى … بلا ماء وقوت
وكآبة الغيم الشّتائي وارتجاف العنكبوت
وأسى بلا اسم … واختناقات بلا اسم أو نعوت
***
من ذا هنا ؟ غير ازدحام الطين يهمس أو يصوت
غير الفراغ المنحي … يذوي … لايصرّ على الثّبوت
وتعبّه الآحاد والأعين الملآى بأشلاء الكبوت
***
من ذا هنا ؟ غير الأسامي الصفر تصرخ في جفوت
غير انهيار الآدمية وارتفاع (البنكنوت)
وحدي ألوك صدى الرياح وأرتدي عرّي الخبوت