أفواج الحشود في ساحات الاحتفال تعكس مقام النبي في قلوب اليمانيين .
إب نيوز ١٠ نوفمبر
*بقلم /أم الحسن أبوطالب
ورسمت ساحات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف أجمل لوحة للولاء والانتماء لسيد الخلق والمرسلين لتعلن للعالم أجمع أن قوماً وصفهم رسول الله بالحكمة والإيمان لن يخيب ظنه فيهم أبدا وستراهم السباقين دوما لنصرة دين الله ورسوله.
يعجز القلم عن وصف تلك الحشود التي قدمت من كل المناطق والقرى والمديريات الى الساحات المحددة لإقامة الفعالية حباً لرسول الله وفرحا وابتهاجا بمولده الشريف وإعلانا باتباع نهجه والسير على خطاه وهديه.
حضور منقطع النضير وأفواجا تتبعها أفواج تجمعوا لإحياء ذكرى المختار صلوات ربي وسلامه عليه وآل بيته رغم معاناة الحرب والحصار وسعي الأعداء بكل الوسائل الى تشويه قدسية هذه المناسبة وتثبيط الكثيرين عن الخروج فيها إلا أن حب رسول الله في قلوب اليمانيين كان أكبر من كل المعاناة والأوجاع وكأنه الطبيب والبلسم الذي تتعافى به نفوسهم من كل ويلات الحرب والحصار.
أكتضت ساحات الاحتفال بالكبار والصغار رجالاً ونساء من كل فئات المجتمع وطبقاته فجميعهم حرصوا على المشاركة في هذه المناسبة وتسابقوا إلى الساحات في وقت مبكر وكأنهم على موعد عظيم وأي موعد أعظم من موعد يتجمعون فيه ليحيوا ذكرى ولادة حبيب قلوبهم وقرة أعينهم محمد المصطفى.
خروج اليمانيين اليوم في هذه الذكرى بهذه الصورة التي عكست شغفهم بحب محمد ومقامه في قلوبهم هم أيضا يرسلون للأعداء رسالة تحمل القوة والعظمة والعزة والشموخ والأباء المحمدي الذي أصبح شعب الحكمة والإيمان عليه باتباعهم للنبي وولائهم له ولأعلام الهدى.
ستظل مشاهد الحشود ومظاهر الاحتفال بالمولدالنبوي الشريف التي تزينت بها القلوب قبل البيوت والشوارع وهذا الحضور المشرف للملايين ستبقى شاهدة على أن أحفاد الأنصار مازالوا على العهد القديم الذي سار عليه أجدادهم الأولون وأنهم من سينصر دين الله ورسوله وهم من سيعلون كلمته ويعيدون للإسلام هيبته وعلى أيديهم ستعود للمسلمين كرامتهم وحقهم المغصوب وماذلك على الله ببعيد.