العدو يريد تكريس اليأس .. والقلق
إب نيوز 17 مايو
حميد رزق
لا تيأسوا.. أو تقلقوا… التحرك الجاد والشعور بالمسؤولية من قبل الجميع هو الضمانة الحقيقية لاستمرار صمودنا أمام العدوان ..
الدول المعتدية وإن كانت تمتلك إعلام وضجيج فهي المحرجة والمحشورة في زاوية الفشل بعد عام من استخدام كل ما بجعبتها خلال أكثر من عام على العدوان ..
الشعب اليمني الذي فاجئ العالم بصموده أمام أوسع عدوان عرفه تاريخ الجزيرة العربية قادر بوعيه وصموده وتوفيق الله وحكمة القيادة على تجاوز كافة التحديات ومواجهة أشكال العدوان المختلفة اقتصاديا أو سياسيا أو أمنيا أو غيرها..
ما يجب أن يعيه الجميع أن المواجهة اليوم ليست مناطة بشخص أو قائد ولا بتيار أو مكون فقط. المواجهه ستكون أقل كلفة ونتائجها أفضل وأكثر إيجابية عندما ينخرط فيها الجميع بدافع الشعور بالمسؤولية ومتى ما تحرك الناس بشكل واعٍ وفاعل فهم المنتصرون والغالبون ..
في هذه المرحلة ستتكشف حقائق كانت غائبة عن الكثيرين وستسقط أقنعة جديدة ومن هؤلاء من سترونه يستغل آثار وتداعيات العدوان ليس لتحمل مسؤوليته وإنما للطعن ومحاولة إضعاف الصمود الشعبي المتماسك بمزاعم أن طرفا هو المسؤول عما يجري من حصار وعدوان بهدف صرف النظر عن العدوان وما يرتكبه من جرائم بحق الشعب اليمني.. وإذا ما استثنينا النقد البناء فالمعروف أن الحرص على البلد ومعاناة الناس لا يتم عن طريق غرس سكاكين الحقد في جسد الوحدة الوطنية وقوى الثورة التي كانت وما تزال رافعة الثبات والصمود اليماني على مدى أكثر من عام ..
هناك من ارتضى لنفسه لعب الدور السلبي في مواجهة العدوان على أساس أن الحرب لا تعنيه والمستهدف منها هو طرف معين واليوم يتأكد للجميع من خلال الحصار والحرب الاقتصادية ان العدوان يستهدف اليمنيين جميعا لا يستثني أحدا..
وأول من يكتوي بنار العدوان والحصار ويدفع الثمن على المستوى المادي والمعنوي هم السلبيون القاعدون.؛ ولو تظافرت الجهود وتحمل الجميع مسؤولياتهم ليتم اختصار الكثير من المسافات وتوفير التضحيات ..
استهداف اليمن اقتصاديا لا تستثني أحدا ويستهدف كل اليمنيين بما في ذلك الصامتين والراقدين وحتى الموالين للعدوان .. فهل ستضمن السعودية وسلطة هادي المزعومة أن يكون سعر صرف الدولار في عدن وحضرموت غير سعره في صنعاء ؟؟
وهل ستقوم السعودية وأمريكا بفرز الموالين للعدوان وتمنحهم أسعارا خاصة لصرف العملات ..
وإلى من انتظروا انتصار العدوان على بلدهم وشعبهم ها قد جاءكم من عولتم عليه أو اتخذتم موقف الحياد تجاهه ليشهر أمامكم مكر من نوع آخر إنه التلاعب برغيف أبنائكم .. ولكنهم لن يفلحون بفضل الله القوي الجبار وتضحيات الشرفاء.. موعدنا النصر وأن الله على ذلك قدير ..
(فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ)