حضور عظيم وخطاب أعظم .
إب نيوز ١١ نوفمبر
كتبت/أشجان الجرموزي
فاضت العين دمعاً عند رؤية حب رسول الله صلوات الله عليه وآله في حضور الشعب اليمني ، وانشرحت الصدور بهكذا أفواج ، تعالت الصرخات والتلبيات من كل بقاع اليمن السعيد شوقاً وحباً واقتداءً وتولياً لخاتم الأنبياء والمرسلين وليد شهر ربيع الأول ومحيي نفوس البشرية والرحمة المهداة من الله للعالم أجمع .
في تلك الأثناء وفي خضم تلك الاحتفالات الواصلة أصوات فرحتها عنان السماء أطل البدر السيد القائد كعادته وكما عهدناه حاضراً فرحاً معلماً وموجهاً قائداً مدافعاً ، تكلم وأصغى له الجميع في كل أنحاء العالم والجميع يترقب مالدى هذا الشاب الهمام في هذه المناسبة لأن لحضوره أهمية كبرى ولكلامه وزن فكلماته ذات مغازٍ كبيرة لايدركها إلا من أدرك صدق القضية وأحقية المظلومية لدى الشعب اليمني والشعب العربي المسلم الذي لازال ينهج بالنهج المحمدي وليس من اتخذ اليهود والنصارى أولياء من دون الله .
كلمات فهم محتواها الصغير المدرك قبل الكبير الواعي وصايا حث فيها الجميع على اتباع النهج المحمدي والسير على نهجه وشرح دقيق لما يجب أن تكون عليه كل الشعوب العربية والإسلامية ، وأيضاٌ رسائل جابت كل بقاع الأرض كلاً باسمه وصفته وعمله وأبرزها ماقاله سلام الله عليه لإسرائيل مباشرة ذلك العدو الدخيل الذي يعيث في الأرض الفساد والورم الذي ينخر في عظم الأمة العربية والإسلامية ووجب اقتلاعه ، رسالة أو بالأصح تهديد مباشر وقوي لإسرائيل خصوصاً فيما يقوم به الصهيوني نتنياهو من تصريحات وتهديدات وربط اليمن بإيران كان للسيد القائد كلامٌ عظيم ونص ماقاله سلام الله عليه : ” إننا في هذا المقام نؤكِّد على أنَّ موقفنا في العداء لإسرائيل ككيانٍ غاصب ومعادٍ لأمتنا الإسلامية، هو موقفٌ مبدئيٌ إنسانيٌ أخلاقي، والتزامٌ ديني، نلتقي فيه مع الأحرار والشرفاء من أمتنا الإسلامية، وإذا تورَّط العدو الإسرائيلي في أيِّ حماقةٍ ضد شعبنا؛ فإنَّ شعبنا لن يتردد في إعلان الجهاد في سبيل الله ضد هذا العدو، كما لن نتردد في توجيه أقسى الضربات الممكنة لاستهداف الأهداف الحسَّاسة جداً على كيان العدو الإسرائيلي”
كلام لم يعد بحاجة لشرح وتوصيف فقد وصلت الرسالة وأحدثت حالة من الرعب في قلوب الصهاينة بأن هذا الرجل جاد في كلامه وأن إسرائيل باتت في خطر محدق من كل الجهات ، وأنه بالفعل قد عاد محمد بن عبدالله للحياة من جديد بإحياءهم سنته التي اندثرت منذ مئات السنين .
وهاهم الأنصار اليوم قد عادوا بنهج محمد ، عادوا لينشروا رسالته ويسيرون على دربه ، نعم في اليمن عاد محمد رسول البشرية
عاد في أفواه الملبين بذكره ، عاد في بنادق المصليين عليه ، عاد في صرخة طفل أرعبت كل الطغاة والمتكبرين ،
عاد الأنصار من جديد لمباعيته حتى ولو لم يكن حاضراً فبقلوبهم ذكره وفي جهادهم ولائهم له ، وفي طاعتهم السير على نهجه ، فهاهم اليوم الأنصار يرسمون لوحة محمدية فنية أصيلة
فمازال الأنصار وأحفاد الأنصار باقين لنصرة دينك ونهجك يارسول الله صلوات ربي عليك وعلى آلك الكرام .