السيد نصر الله .. السيد “الحوثي” قائد قادر على تنفيذ تهديداته .
حيا الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله- الموقف الشجاع الذي اعلنه القائد السيد عبد الملك الحوثي في ما يتعلق بالصراع مع العدو الاسرائيلي.. وقال في كلمة له في مهرجان يوم الشهيد الذي أقامه حزب الله الاثنين “يجب ان نتوقف عنده كأبناء للمقاومة وكشعوب في المنطقة كما توقف عنده العدو”.
وتابع “قبل يومين اعلن القائد العزيز السيد الحوثي ردا على التهديدات الاسرائيلية وقف في حضرة حشود هائلة وقال إذا اعتديتم على اليمن سنرد بأقصى الضربات.. مضيفا “إن الصراع مع العدو الاسرائيلي ينطلق من خلفياتنا الايمانية والانسانية”.
ونوه بأهمية هذا الكلام انه يصدر عن قائد لجبهة ما زالت تقاتل لمدة خمس سنوات قوى العدوان المدعومة اميركيا وبريطانيا وغربيا، هذا التهديد صادر عن قائد باتت تمتلك اسلحة متطورة جدا وتمتلك شجاعة استخدام هذه الاسلحة واستخدمتها بالفعل من منطلق حق الدفاع عن النفس”.
واوضح السيد نصر الله ان “هذا الكلام صادر عن قائد جبهة مقاتلوه يحققهون الانتصارات على جبهات تمتد على مساحات واسعة ، اي اننا نتحدث عن قائد قادر على تنفيذ تهديداته ولذلك وجدنا اثره العميق لدى العدو، لماذا؟ لانه يتمتع بالمصداقية فهو اعلام بعنصر قوة اضافي في اليمن، يمن الايمان والحكمة والانتصارات”.
ودعا نصرالله “شعوب منطقتنا للاعتزاز بهذا الاعلان لما له من اهمية وقدرته على الوصول لكيان العدو الاسرائيلي”، ورأى ان “على العدو ان يعرف ان هذه البيئة الموجودة لانه طالما عمل كي تنسى الشعوب فلسطين، بينما هذه قوى جديدة لديها القوة والشجاعة تدخل في المعادلة والجميع يدرك هذا التطور المهم”.
ولفت السيد نصر الله الى “الحشود اليمينة التي حضرت عند خطاب السيد الحوثي في مختلف محافظات اليمن تحت الشمس لساعات يفترشون الارض والطرقات وهناك مخاطر لاعتداءات العدوان حيث البلد في الحرب”، وتابع “هذا الحشد يكشف مدى عشقهم لرسول الله (ص) ويكشف مدى ايمانهم ولها رسالة سياسية عظيمة جدا، انه بعد خمس سنوات حرب ورغم كل الظروف الامنية والعسكرية والاقتصادية والمعيشية.. لافتا الى ان هذه رسالة قوية لكل طواغيت العالم ان شعوبنا هذه التي تراهنون على تراجعها وخوفها عبر الحصار والجوع للتخلي عن رسولها ومقدساتها وقضيتها المركزية هي لن تفعل ذلك على الاطلاق..
واضاف ان هذه هي رسالة الشعب اليمني وشعوب اخرى في هذه المنطقة”.. مؤكدا ان “محور المقاومة هو في ايمانه واستعداده للتضحية وليس مرهونا بما يحصل عليه من مال ومتاع”.
وفي الملف الايراني، قال السيد نصر الله “على كل دول المنطقة ان لا تبني حساباتها على اساس حرب على ايران ولذلك نشهد تبدلات في لغة دول المنطقة وخاصة بعض دول الخليج من دون الدخول في التسميات”، ولفت الى “أهمية صمود ايران بعد الخروج الاميركي من الاتفاق النووي”، وشدد على انها “قادرة على التغلب على الصعوبات التي تظهر”.
واضاف ان “استراتيجية ترامب مع ايران فشلت، الحرب انتهى احتمالها وايران صمدت وما زال ترامب ينتظر على الهاتف الذي لن يرن”، وتابع “ايران انتصرت لانها تتبنى قضايا المنطقة وشعوبها”.
وأشار الى ان “حسابات ترامب كلها ترتبط بالمال وقد تخلى عن حلفائه في شرق سوريا جراء ذلك وقد ابقى على وجود اميركي هناك من اجل حقول النفط فقط”، وتابع ان “ايران اكتشفت آبار جديدة من النفط ما سيزيد التأزم لدى ترامب، محور المقاومة خرج قويا مقتدرا”.