الصرخة إلى أين..؟!!
إب نيوز ١٢ نوفمبر
ام روحُ الله وجيه الدين.
بعد أن اعترف العدو الصهيوني بأن له عناصر في جزيرتي ميون و زقر وبأن له تواجد في يمننا الحبيب بل وبكل الدول العربية ويقوم بممارسات وتدخلات تمس بسيادة البلد هل مازال احد هنا أو هناك يقول مسلم يقتل مسلم أو مازال هناك من العوام أو الاكاديمين أو الكتاب والنخبة المثقفة من يقول بأن أنصار الله يصرخون ويهتفون بالموت لأمريكا والموت لليهود ولا يموت سوى الشعب اليمني.
.. اعتقد بعد تصريحات العدو إثر بثهم لكلمة السيد القائد المفدى عبدالملك بن بدر الدين الحوثي عبر قناتهم العبرية ” كان” وتحديداً تهديده وتحذيره لهم قائلاً( وإذا تورط العدو الإسرائيلي بأي حماقة ضد شعبنا فإن شعبنا لن يتردد في إعلان الجهاد في سبيل الله ضد هذا العدو كما لن يتردد في توجيه أقسى الضربات الموجعة لاستهداف الأهداف الحساسة جدا على العدو الإسرائيلي )،ليس هناك من لايزال يشك ولو بنسبة 1%من تواجد العدو واطماعه ونهبه لثروات بلادنا
رغم أنه من بداية العدوان وأنصار الله يقولون ويلوحون بأن ميليشيات بلاك ووتر التي تم الدوس عليها في تعز وجنود أمريكيين تم القضاء عليهم بحدود المملكة المتهالكة وحدود بلادنا واستهداف مأرب بصواريخ محلية الصنع قد استهدفت مواقعهم إضافة للمرتزقة المحليين جنود ومرتزقة أمريكيين وإسرائيلين وعند استهداف ثكناتهم المكتظه برجال عسكريين ورجال سياسيين ومخابراتيين ووو.. الخ هناك جثث للمرتزقة أوروبيين وعالميين ومن كل أنحاء العالم، وقبل كل ذلك كانت قوات المارينز تتنزه في ضواحي صنعاء والحديث عن هذا يطول.
لكن لا أحد يصدق الأنصار ولا قنواتهم ولا اذاعاتهم منهم من يستبعد ذلك وهم من العوام كون اليهود بنظرهم أبطال كما ضلت الأنظمة السابقة تعلم الأجيال أن جيشهم لايقهر ولايقدر عليه حفنة من المجاهدين المؤمنين الآتين من الكهوف ومنهم الطبقة المثقفة الأكاديمية وغير الأكاديمية وهم صنفين ينكرون كل ذلك لأن لهم مصلحة في نشر الأكاذيب والاراجيف بين الناس مقابل حفنة من المال الحرام ومنهم من لا يحصل حتى على المال ولكن حقد على الأنصار وبطولاتهم وشجاعتهم وعدم تصديقها وبثها بين الناس بأنهم غلبوا أكبر عصابات العالم المأجورة واكبر ترسانة عسكرية قتالية.
أما وقد آلت الأمور لأن أصبح العدو يترقب كلمة السيد ويترجمها للعبري ويقومون ببثها وتحليلها كما قد فعلوا وتعاملوا من كلمة السيد حسن نصر الله من قبل، إنهم يجلسون أمام شاشات التلفاز ويترقبون اي كلمة أكثر من العرب أنفسهم وصرح العدو بنفسه بأن عناصره المتواجدة في الجزر اليمنية فهل تريدون ياشعب اليمن العظيم أكثر من هكذا تصريح وتوضيح وماذا بعد أن يوجه مذيع القناة العاشرة الإسرائيلية سؤاله إلى قائد عسكري إسرائيلي ويقول( ماذا يعني تهديد الحوثي المباشر لإسرائيل وهل القوات الإسرائيلية في جزيرة ميون وزقر في مأمن….) ؟! أليس هذا اعتراف بأنهم يصولون ويجولون في الجزر اليمنية وهل مازال هناك من يقول أين أمريكا واين إسرائيل؟ هل الصرخة في وجه المستكبرين كانت في محلها وهل كان الأنصار على حق؟!
سيأتي من يقول لكم ان اليهود لا يشكلون خطرا كما إيران والله سبحانة وتعالى يقول في محكم اياته(ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت اهوائهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولانصير “البقرة 120، ولا تتولوا اليهود والنصارى دون المؤمنين فالحق واضح والباطل واضح لا مجال بعد اليوم للقول( الله ينصر الحق) لأننا لا نعرف مع من الحق قال عز وجل “يا أيها الذين آمنوا آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم فهو منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ” المائدة 51.
حتى وإن استكنتم وسالمتم وتجنبتم القتال واتبتعم رياح السلام ودعاة السلام كما يروج الصهاينة عبر ابواقهم من جمعيات ومنظمات وغيره ممن يحملون رسالات السلام ويجملونها باعينكم يجعلونكم تستاؤون وتبغضون الحروب والجهاد لن يتركونكم بسلام وهم لايزالون يحاربونكم بشتى الوسائل حتى يردونكم عن دينكم كما قال سبحانه وتعالى” ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ” البقرة 217، ولنركز على قوله تعالي( إن استطاعوا) ولن يستطيعوا ولن تكونوا يا أهل اليمن من أهل النار ولن تحبط أعمالكم لأنكم لن تهنوا ولن تستكينوا فأنتم تعرفون من هو العدو الذي حث القرآن على قتاله ومن هو المعتدي على المقدسات وتعلمون ماهي المقدسات الواجب تحريرها والحفاظ عليها من الدنس وماالذي يجب عليكم فعله للقدس ومكة من الأراذل لن يستطيعوا طالما وأنتم مستعدون لهم بالمرصاد فكرياً وعسكرياً ولن يتخللونكم بمصطلحاتهم الناعمة فلديكم القرآن الكريم هو أهدى وأبقى.