ومرت الذكرى سريعًا ولنا فيها دروسٌ وعِبر .
إب نيوز ١٤ نوفمبر
*كتبت /أم الحسن أبوطالب
وانقضت أيام الربيع المحمدي يوم ذكرى ولادة سيد البشرية وخير البرية ولكن عبقها مازال يسكن في الأرجاء.
انتهت مظاهر الاحتفال لكنها لن تغيب فمحمد الذي مضى يوم ذكرى ولادته مازال حاضراً في القلوب وله في النفوس أثر بالغ وعظيم.
كثيرة هي الدروس والعبر التي يجب أخذها في هذه الذكرى بعين الاعتبار فليس من الحكمة في شيء أن تمر هذه المناسبة دون التوقف عندها واستلهام العبر والدروس من النهج المحمدي الذي نحتاجه اليوم في حياتنا أيما احتياج.
مناسبة الاحتفاء بالمولد لم تكن فقط لإظهار الابتهاج والسرور بمولد المصطفى وشكر الله تعالى على أعظم نعمه بأن بعث فينا نبي الرحمة والإحسان وجعلنا من أمته بل يجب أن يمتد أثر هذه المناسبة للنفوس لينالها قبس من ذلك النور المحمدي ونترجم هذا الحب للنبي باقتدائنا به وتأسينا بسيرته العطرة وشكر الله تعالى بأن جعلنا من أمة محمد يوجب علينا من الواجبات الكثير التي قد تكون أقل القليل منه هو التحرك في هذا الإطار إطار أننا من أمة محمد ولنتمثل بقول الله جل وعلا في محكم آياته “كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر”.
فمتى ما أردنا أن نلتحق بخير أمة عرفتها البشرية حق علينا أن نكون مِن مَن يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.
هناك الكثير والكثير من المحطات التي يجب علينا كمحبين للنبي وآل بيته أن نقف فيها مع أنفسنا بصدق وأن نجعل من نهج الرسول صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وحياته نهج لحياتنا ومنارة تضيء دروب ظلمتنا وترشدنا سُبل السلام.
التصحيح من السلوكيات الخاطئة للفرد سيكون أولى خطوات الإصلاح وأهمها وإذا ما نجحنا فيها كنا على غيرها أقدر لذا وجب علينا أن نجعل من ذكرى ميلاد الطهر بداية الانطلاق نحو الاتباع الصحيح للمنهج الرسالي الذي يتوافق بل ويتطابق مع القرآن الكريم وأيضا اتباعنا لأعلام الهدى من أئمة أهل البيت عليهم السلام لنستطيع بذلك الوصول إلى مرتبة المحمديون الذين يحبون محمداً قولاً وفعلاً..