“قل موتوا بغيظكم “
إب نيوز ١٤ نوفمبر
احمد يحيى الديلمي
اكتسب الحضور الكبير في ساحات التحدي الكبرى إحياءً لذكرى مولد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وهجاً مثيراً وعنفواناً كبيراً أثلج صدور المؤمنين من أبناء العروبة والإسلام وافزع الخونة والعملاء والمرتزقة أصحاب الأرواح الخاوية الذين يروجون أفكاراً مشحونة بسعار الحقد والتخاذل في محاولة لاستقطاب السذج والبسطاء من أبناء الأمة إلى مربعات الغياب عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وسلم خوفاً من ردود أفعال قوى السيطرة والتحكم في العالم.
كما هي العادة أشباه الرجال يصمتون لحظة لعلعة الرصاص ويفرون أثناء الزحف لكن أفواههم تطلق الكثير من الإشاعات وتروج الأكاذيب كل ما سنحت لها الفرصة كما هو حال قنوات الدفع المسبق المأجورة التي ما برحت تبحث عن أوصاف للحشود المليونية التي تواجدت في أمانة العاصمة و9 محافظات أخرى ، ضخامة الحشود وكثافة الحضور أفزع هؤلاء خاصة أنها تمت في زمن واحد بنفس التنظيم والترتيبات الأمنية القوية والزخم الجماهيري غير المسبوق كل ذلك افزع هذه الإرادة المهزوزة والرؤوس المنغمسة في العمالة لأنه أسقط كل الأكاذيب التي يروجونها عن الانجازات الوهمية التي حققوها في بعض المحافظات حسب زعمهم وكشفت الحشود كل هذا الزيف .
من جانب آخر أكد الحضور الكبير أن زعامة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد المسيرة القرآنية تخطت الجماعة واحتلت قلوب ملايين اليمنيين كما تخطت النطاق الجغرافي لليمن لتصل إلى أبناء العروبة والإسلام في مشارق الأرض ومغاربها وهو تحول شديد الوضوح يؤكد أن هذا السيد جاء في وقته وفي زمنه.
فالشارع العربي والإسلامي متعطش لقيادة قوية تنتشله من مراتع الذل والهوان وترفض البقاء الخجول في ثنايا زمن اليأس والخنوع .
ولن يتمكن أمثال هؤلاء المرجفين من إنكار هذه الحقيقة خاصة عقب رد فعل المسؤولين الصهاينة والحالة الهستيرية التي تناولت بها الحدث وسائل إعلام الكيان الصهيوني مما أكد أن تهديدات قائد الثورة أحدثت هزة عنيفة داخل الكيان الصهيوني وكما قال محلل سياسي في القناة العاشرة” لا بد أن نأخذ كلام السيد الحوثي على محمل الجد، فالرجل صاحب قرار ومصداقية وينطلق من خلفية إيمانية وقناعة ذاتية لا علاقة لها بمحاور الصراع في المنطقة وهو ما يضاعف الخشية من أي نزوة قد تعتري أي مسؤول صهيوني يحاول الاعتداء على اليمن ولا يتوخى العواقب والمخاطر الكبيرة ويدرك أن هذا القائد استطاع أن يحقق انجازات كبيرة ومميزة في الجانب العسكري وهو تحت ظلال الطائرات والصواريخ الأمريكية والبريطانية والفرنسية وكل الأسلحة الفتاكة التي استقدمها المعتدون من معظم دول العالم وكل يوم من الحرب يمضي وهو وجماعته يزدادون صلابة وقوة ويعلنون الجهاد المقدس لنصرة الشعب الفلسطيني.. انتهى كلام المحلل الإسرائيلي.
وهي رسالة واضحة تؤكد بزوغ فجر جديد عنوانه الحوثي النصر ثم النصر ثم النصر ونقول أخيرا أيها المرجفون موتوا بغيظكم .. والله من وراء القصد