كلمة لا بد منها .
إب نيوز ١٥ نوفمبر
امل المطهر
انتقاد لمجرد الأنتقاد كتابات لكتاب وكاتبات كان من الأحرى بهم أن يكونوا هم أول من يوجهون اقلامهم بأتجاه القضايا الهامة التي تخدم وطنهم في وقت نحن في أمس الحاجة فيه للكلمات الواعية والأحرف النيرة .
لكن وللأسف الشديد أننا نفتقدهم في ساحات الوعي والنقد السليم البناء .
و نراهم متواجدون في كل ساحة تخدم العدو بعلم وبدون علم وهو الأدهى والأمر يكتبون وينتقدون ويشككون ويتفلسفون ونأخذ كمثال قرار الرئيس المشاط الذي يقضي بفتح مكتب للشكاوى لكل من يتعرض للأبتزاز ، وبحجج واهية وكلام لامسوغ له شنت حملة من قبلهم بنشاط وهمة عجيبة ولو كانت تلك الحملة شنت على محور من محاور الأحداث التي استجدت كاالانتصارات العظيمة أو الرسائل التي يطلقها العدو الإسرائيلي بسبب قلقه من من تطور التصنيع الحربي اليمني أو او او احداث هامة كثيرة تستحق الكتابة والالتفات وكلامي هذا لا يعني أن نترك دعم الجبهة الداخلية اعلاميا والتركيز على تطهير مؤسساتنا من الفساد لكن ليس بطريقة التشكيك في كل قرار يصدر لمحاربة الفساد والتقليل من فاعليته واهميته .
وفي ذلك القرار تأملت انهم جميعا اتفقوا وركزوا على نقطة محاسبة كبار الفسادين اولا وكلهم اجمعوا على أن هذا القرار يعني حماية للمسؤولين الكبار ولافائدة أو طائل منه!!
لاادري كيف أتت هذه الأستنتاجات ومن أين أتتهم!!!! يتسرعون في إطلاق التهم ويبرعون في كتابة التحليلات النقدية الغير منطيقة وأثارة ألبلبلة.
مع أنه من المنطقي ومن الطبيعي بل ومن الضرورة أن تتطهر المؤسسات من المفسدين الصغار واصدار قوانين صارمة لردعهم فالكل يعلم أن مؤسساتنا مازالت مليئة بشبكات الفساد العفاشية التي تمارس عملها كما كانت عليه في العهد البائد وأن اقتلعنا الورم الكبير وتركنا باقي الغدد السرطانية دون مداواة فهي بالتاكيد ستنتشر وتهلك الجسد بشكل اسرع لذلك فهذه الطريقة هي بمثابة أضعاف الورم الكبير بالتخلص من الغدد الصغيرة حتى يحين وقت قلع الورم كاملا وليكون جميع المتلاعبين تحت المجهر والمراقبة من الشعب والحكومة.
هذه هي الحكمة من القرار الذي اصدره فخامة الرئيس المشاط .
والسؤال الذي يطرح نفسه علي دائما كلما قرأت مقال لكاتب أو كاتبة من هذا النوع العاشق للنقد لمجرد النقد
أين هي حلولكم ياسادة لماذا ارى الكثير من الأنتقادات وكيل التهم لتلك القرارات ولا أرى أقتراح واحد بديل منطقي الكل يريد وضع الحلول والكل يريد أن تتطهر المؤسسات من الفساد كي تسير عجلة بناء الوطن بشكل أسرع
لكن هل الحل يكمن في ماتكتبونه أو فيما تطرحونه ؟!!
اتمنى من أي كاتب أو كاتبة أن يقراؤالمقال بعد كتابته ويسالوا انفسهم هذا السؤال
هل ماكتبته سيكون محل دعم وتوجيه لجبهتنا الداخلية؟ هل ماكتبته سيكون مزعجا للعدو أم أنه سيكون راضيا عنه كل الرضى ؟
وهذا مايجب على كل أصحاب الأقلام في هذا الوطن أن يفعلونه فمن المؤسف والمفجع أن تكون أقلامنا أفاعي ومدادها سم زعاف
والله ولي الهداية والتوفيق