رحل البهاء وبقي فيض العطاء .
إب نيوز ١٨ نوفمبر
كتبت / أشجان الجرموزي
العدوان الصهيوني قديماً وحديثاً لازال يمتهن الأوطان العربية المقاومة، يحاول السيطرة عليها لقتل شعوبها واحتلال أراضيها ، لا يروي ضمأه إلا بدماء القادة والأبرياء ولا يتغذى إلا على أشلاء الأطفال والصغار والكبار ، عاث في الأرض الفساد وسعى لتحريف الدين الإسلامي وإبادته وإبادة تابعيه ، يصل الليل بالنهار لمحاربة وقتل وتصفية كل من يعلن البراءة منه ومن أعماله النجسة ، أصبحوا مرضاً مستشري يطمح للقضاء على كل النسل المحمدي والنسل التابع لنهجه حتى يعلو ويتسلط ويتجبر ولكن قال الله ” يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ”
قبل أيام قام العدو الصهيوني باغتيال أحد قادات سرايا القدس القائد بهاء أبو العطاء
رجل يشهد له الجميع بأخلاقه وحنكته بحبه ومساعدته للجميع ، كان شوكة في حلق اللوبي الصهيوني الذي سعى كثيراً لإزالته والتخلص منه ، فبطريقة بشعة وموجعة استطاعوا اغتياله وظنوا أنهم نجحوا وفازوا لكنهم لم يجنوا سوى الخسران فطالب الشهادة قد نالها ، وقد ذهب أبو العطاء بعد أن فاض بعطاء المجاهدين المقاومين حتى وإن تمكنوا من البهاء فقد ظل العطاء يفيض من انتصارات العظماء ، فترك العظيم المعطاء خلفه ألف بهاء من المقاومين الأبطال ، فما عسى بني صهيون أن يفعلوا وماعساهم أن يبيدوا أحراراً تمسكوا ووثقوا وتوكلوا على الله فكان هو حسبهم وهو ناصرهم فنعم المولى ونعم النصير .
رحل أبو العطاء وترك وجعاً في قلوب أهله ومحبيه ، ذرفوا دموع الفراق وودعوه بقلوب يملؤها الحزن والفخر في آن واحد ، ودعه الجميع بتشييع مهيب يليق بمكانته في قلوب الشعب الفلسطيني .
هكذا هم العظماء لاترحل سوى أجسادهم لكن بصماتهم لازالت ثابتة في القلوب وفي الميدان ، وسنظل نفخر بهم ونعتز ونطمح لأن نرتقي ونصل إلى ماوصلوا إليه ، سلام الله على الشهيد أبو العطاء ومن معه وعلى كل الشهداء والأحرار والمقاومين في أرض فلسطين وفي كل أرض هدف حماتها اجتثاث الآفة الصهيونية وتطهير مقدسات الإسلام ونشر رآية النهج المحمدي وآل بيته .