الحديدة وبعد إعلان حالة الطوارئ منها من ينقذها؟؟
إب نيوز ١٨ نوفمبر
كتبت/ *دينا الرميمة
جميعنا يدرك أن الحرب على اليمن هي حرب بلا أخلاق وعنها تخلت القوانين التي تحكم كل الحروب في العالم ، فلأجل القضاء على كرامة اليمنيين والسيطرة على سيادة اليمن كان لزاماً استخدام كل الوسائل الحربية الخبيثة من القصف البشع والحصار والحرب الاقتصادية ومحاربة الشعب اليمني في لقمة عيشه وقطع الرواتب ،
ومن اللحظة الأولى التي انطلقت عاصفة العدوان على الأرض اليمنية شاهدنا أشلاء الأطفال تحت ركام منازلهم ومدارسهم وأجساد النساء تمزقها صواريخهم ،رأينا البنية التحتية تدمر بشكل ممنهج ودقيق وعلى أثرها قصفت المستشفيات وأنابيب الصرف الصحي ومحطات تحلية المياة ومنع وصول الغذاء الدواء إلا بعض ماتمنحه المنظمات من أغذية وعلاجات منتهية الصلاحية قد تكون سلاحاً أخر من أسلحة العدوان لقتل من لا تطاله قنابلهم وصواريخهم، وبها تلوثت إنسانية هذه المنظمات بأرواح الابرياء الذين تسسموا بها ،
ومع كل جرعة صمود من ابناء اليمن يزداد هذا العدوان وحشية وهمجية في القتل والحصار والتجويع .
الامر الذي فاقم الوضع سؤاً وتفشت الأمراض الخطيرة كالسرطان والفشل الكلوي و الأمراض المعدية البكتيرية والفيروسية وعادت الكلوليرا والدفتيرياء والملارياء بشراسة إلى الساحة،
وهاهو اليوم وزير الصحة والسكان يعلن حالة الطوارئ في حجة وتعز واجزاء من ريمة وصعدة والحديدة التي مؤخراً كان لها النصيب من القصف والحصار الخانق فتكاثر البعوض وأنتشرت الملاريا وحمى الضنك مؤدية إلى وفاة العديد من سكانها لعدم وجود أي علاجات وقائية او أسعافية وبسبب قصف أبار ومحطات المياة و الصرف الصحي ولهذا دعا وزير حقوق الإنسان إلى ضرورة استجابة المجتمع الدولي لمعاناة سكان هذه المناطق ودعاالمنظمات الإنسانية للقيام بدورها الإنساني للحد من إنتشار هذه الأوبئة والدعوة إلى فك الحصار عن اليمن .
وعلى إثر إعلان حالة الطوارئ توافدات الطواقم الطبية و الصحية من مختلف المدن اليمنية لإنقاذ سكان هذه المناطق من هذه الأوبئة الفتاكة مع استمرار صمت المنظمات العالمية التي باتت هي الاخرى شريكاً فعلياً في قتل الشعب اليمني..