في الدريهمي أطفال تصرخ نُريد أن نحيا .
إب نيوز ١٩ نوفمبر
كتبت : رويدا البعداني
أصبحنا نحيا في زمنٌ انحرفت فيه التعاليم والقيم الدينية وقضت عليها الدنيوية ، الطفولة في عصره مرمية ، والإنسانية فيه معدومة مكلومة؛ لأن إسلامنا اليوم عند البعض ليس إلا بالشكلية، فالمعاناة في موطني ترى وتروُى ، فمنذ مايقارب العام والنصف والدريهمي في حصار وحشي يقابله صمت أممي قاتل إزاء تلك المناشدات ونداءات الاستغاثة التي يطلقها سكان الدريهمي والشعب اليمني ولكن لاحياة لمن تنادي .
هل هذا هو عقاب لكل من يأبى الوصاية الأمريكية ،
ويرفض أن يكون عميلًا لقوى العمالة والإرتزاق!
فيالوضاعة عالم نهق مستنكرًا بعلمائه وحكامه، استهداف نفط أسود ،
وأعلن الصمت المطبق في خضم دماء تُسفك وأرواح تزهق ،
العناء والشقاء جُمع في عالمهم ، والجوع والمرض بات يحصد أرواحهم المفطورة ، ويفتك بماتبقى لأجسادهم من حياة ، حتى أصبح الكثير يموتون جوعًا والأكثر حظًا من لقي شجرة خضراء يسد بها الرمق.
اليوم مدينة الدريهمي مازالت تعاني من قذائف وصواريخ المرتزقة وأفعالهم الشنيعة
وأزمة الحصار، وخلال الآونة الأخيرة شهدت أوبئة أودت بحياة الكثير إلى التهلكة ، إضافة إلى المجاعات التي ألقت بأجساد الكثير على قارعة الطرق، وزحمة المستشفيات المفتقده للدواء،
فدول قد خافت من أن يحيا هؤلاء ويشكلون خطراً عليها فعزموا على منع وصول الأدوية و الإغاثات واحتجزوا السفن النفطية مع مشتقاتها التي كانت الأمل لتلك
الأرواح الساكنة في أجساد لاحراك لـٍهآ،
فأين الدواء والغذاء والحصار قائم؟
وأمام هذا الوضع المأساوي
سترى ساسة الحروب ومتشدقي الإنسانية وأرباب المنظمات والسلطنة،
واقفين في الجانب المعادي مكتفين بالمشاهدة ، ومبادرة التصفيق لهذا الجرم الأرعن ،
متى تفهم دويلات العمالة ، وذوي الإرتزاق أنها محضُ هامش هش لا أساس له ،
فالمعادلة والحل الأخير سيكون للدور الأمريكي لتنتهي المسألة بسحق الجميع والبقاء لـٍهآ
ألم تفهموا بعد ؟؟