أسمع جعجة .. ولا أرى طحنا !!
إب نيوز ١٩ نوفمبر
أميرة السلطان
ذهبَ الجميعُ وكلاً حمل حقائبهُ وبها أوراق وخطط وفي أذهانهم أهداف .
كان ذلك ما قبل اتفاق السويد
جلسَ الجميع على الطاولة.
وشتان ما بين هذا وذاك ، طرفٌ كل همه امرأةً تصرخ بعد أن ماتت ابنتها في أحضانها وهي مكتوفة اليدين لا تجد لإنقاذها سبيلا ، وفد كل ما يشغل تفكيره طفلٌ صغيرٌ أصبح جسده نحيل وبات ينام وهو يحلمُ برغيفِ خبزٍ يسد جوعه ، طرف يحمل هم أمة في الحديدة تُقتل ويُمارس في حقها أبشع أنواع القهر والتهجير والموت البطيئ.
وبين طرف لا يحمل في حقائبه إلا مال مدنس قد دُفعَ لها مسبقا لكي تتاجر بالقضية ، قبضت ثمن دماءَ أُناس أبرياء مستضعفون ، طرف لا نستطيع أن نصفه بالشرعيةِ أو الخونة أو بالمرتزقةِ فأقرب توصيف لهم بأنهم تجار للبشر .
تنازلات قُدمت من أجل مصلحة أمة تحتاج إلى أبسط أنواع الغذاء والدواء.
ووقع أولئك الذين لا يرقبون في أهل الحديدة إلاً ولا ذمة زوراً وبهتاناً على ما فيه المصلحة.
لم تمضِ إلا أيامٌ على إتفاق السويد ورغم كل ما قُدمَ من تسهيلات إلا أن الخروقات والحصار مازال مستمرا .
وما يثيرُ الغرابةُ أنهم يسعون لإقناع الناس بأنهم من ينادون بحقوقِ الإنسان وبضرورةِ توفير الحد الأدنى من الغذاء ، وبأنهم من يسعون لتحرير المرأة وشعارات براقة كمن يسمع جعجعة ولا يرى طحنا .
فما هو حاصلٌ في الحديدة جريمةٌ إنسانيةٌ بكل المقاييس تتطلبُ من الجميع تحملُ مسؤوليته تجاه أناس يعانون الأمرين من قصف وحصار ودمار وقتل.
# ما _ يحصل_في _ الحديدة_ جريمة_ حرب.
#اتحاد_كاتبات_اليمن