عذرا يوم الطفل فأطفالنا يولدون كبارا .
إب نيوز ٢٠ نوفمبر
*صفاء السلطان
يحتفل الملايين من الأطفال بيومهم وأطفالنا يحتفل حولهم التحالف يحرقونهم بالنار ثم يتراقصون على أنغام القتل والتشريد ويجعلون من دماءهم نبيذا للاحتفالات ، نعم قد بات أطفال العرب في حال غير أحوال الملايين من أطفال العالم ، فهناك حيث أطفال العراق قتل وتشريد وتهجير ومتاجرة بأعضاءهم وما سوريا عن حال أطفال العراق ببعيد فقد تشابهت أعمال الأمريكيين في كلا البلدين ، أما هناك حيث البعيد عنا في بورما أطفال يتحولون إلى مأدبة شواء يحتفل بها البوذيين ، وعن أطفالنا في يمن اﻹيمان طفولة مبكية ، طفولة تعايش مأساة حرب منسية ، أطفال يعيشون أوجاع جرح وطن نازف ، فمالي أرى اتفاقيات صادقت عليها كل دول العالم ولا أرى في الواقع سوى الطفل سميح الذي سقط عليه سقف منزله وقتل والده بين يديه وكل ما استطاع العالم فعله هو تناقل صورته وهو معلقا بجثة والده المقتول بطيران العدوان الصهيوسعوأمريكي ، كذلك الطفل يونس الذي كان فرحا بذهابه لرحلة مع أصدقاءه لتنتهي الرحلة إلى اللاعودة ، كثير هي القصص التي تحكي عن طفولة تعيش الألم ، تمر بذاكرتي مقولة خالدة للثائر عمر المختار قبل إعدامه من قبل المحتلين حيث قالوا له ما الكلمة الأخيرة التي تود قولها قبل إعدامك فقال (( عليكم أن تواجهوا الأجيال القادمة )) ؛ فعلا ففي وطني الذي يعيش أطفاله المظلومية فإن على العالم أن يواجه هؤلاء اﻷطفال الذين أصبحوا كبارا بمايكفي ليهددوا أقوى الأنظمة العالمية ففي أحد الصحف الغربية كتبت أحد الصحف(( أطفال اليمن يهددون أمريكا )) نعم قد صنع أطفالنا من وجعهم انتصاراً وصنع أطفالنا من جوعهم وعيا لايستطيع أن يقف أمامه أحد ، قد صنعت العاصفة من أطفالنا أعاصيرا مزلزلة لعروش الظالمين ، وسيكتب التاريخ قصة طفل قصف وشرد وفتتت جثته تحت القصف ثم بعثه الله ليدمر تحالف قوما قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل ، قصة طفل سينهي عروش المستكبرين وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .