منظمة حقوقية تنشر تقريراً حول استهداف التحالف للمدنيين وانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن .
إب نيوز ٢١ نوفمبر/متابعات:
سلّط تقرير لمنظمة مواطنة الحقوقية، الضوء على قصف التحالف السعودي الإماراتي نهاية أغسطس الماضي، لمعتقلين لدى الحوثيين في محافظة ذمار.
وقالت المنظمة في تقريرها: في عتمة تلك السجون حيث يئنون لا يملكون شيئاً يصبرون به أنفسهم سوى أمل الانعتاق والتحرر، سلب منهم الأمل، وقد وجدوا أنفسهم أمام مواجهة مباشرة مع الموت القادم من السماء، وهذا ماحدث بالفعل ليل السبت 31 أغسطس/آب 2019 عند حوالي الساعة 11:45 بتوقيت صنعاء، عندما ألقت مقاتلات التحالف السعودي بقنابلها على مركز احتجاز يقبع فيه ما يقارب 170 محتجزاً، ما أدى بحياة معظمهم.
وأضافت المنظمة التي زارت موقع الهجوم بعد يوم من قصفه، أن الهجمات التي شنّها تحالف السعودية والإمارات كانت شاهداً إضافياً على التكلفة الباهظة التي يدفعها اليمنيون المحميون بالقانون الدولي الإنساني في هذا النزاع المسلح.
وأوضح التقرير أن القصف تسبب في مقتل العشرات وتناثر الأشلاء، إضافة إلى أن النيران أحرقت بعض الجثث. ونقل التقرير عن أحد الناجين، أنهم طالبوا بفتح بوابة الزنزانة بعد أن ارتطم الصاروخ الأول بجدران المبنى، لكنه أفاق على وقع أقدام وأصوات تبحث عن ناجين، بعد أن عادت طائرات تحالف السعودية والإمارات لقصف مركز الاحتجاز بصواريخ أخرى.
ونوّهت المنظمة إلى أن هذه الهجمات المروعة، لم تكن هي الوحيدة، بل سبق وأن تعرضت كلية المجتمع بذمار لهجمة جوية في العام 2015، إلى جانب قيام التحالف بعدة هجمات على مراكز احتجاز أخرى.
ففي 21 مايو/أيار 2015، استهدف التحالف بناية كانت مركزاً لإحتجاز المعتقلين في جبل هران بمدينة ذمار.
كما أقدم أيضاً في 29 أكتوبر/تشرين الأول 2016 على قصف سجن الزيدية بمحافظة الحديدة، وكذلك في 13 ديسمبر/كانون الأول 2017، شن هجوماً على مركز احتجاز في مقر الشرطة العسكرية بصنعاء.
وقالت المنظمة إنها وثقت خلال 2018، فقط 150 غارة جوية شنها التحالف في 11 محافظة يمنية أسفرت عن مقتل 375 مدنياً على الأقل، بينهم 165 طفلاً، وجرح 427 مدنياً، بينهم 172 طفلًا.