إياك أعني وافهمي يا جارة .
إب نيوز ٢١ نوفمبر
بقلم / منير اسماعيل الشامي
ستظل ذكرى المولد النبوي الشريف لهذا العام ذكرى تاريخية مخلدة في تاريخ اليمن وتاريخ الأمة العربية والاسلامية، لأن في هذه الذكرى العظيمة صلوات الله وسلامه على صاحبها وعلى آله حدث تاريخي سيبقى مصدر فخر واعتزاز للمسلمين في كل انحاء العالم الى يوم الدين
هذا الحدث هو اطلاق قائد الثورة السيد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه أول تحذير صادق ووعيد حقيقي للكيان الصهيوني وممن ؟ من قائد يمني لافقر شعب عربي ومن دولة تواجه عدوان دولي للعام الخامس وفي لحظة تشق هذه الدولة طريقها متجاوزة ضراوة العدوان واحكام الحصار لتبني مكانتها وتؤسس مجدها وتعد قوتها لمواجهة أعداء الامة وتدافع عنها نيابة عن كل شعوبها، لتصنع لها مجدا مشرقا، وتعيد لها عزتها المفقودة، وكرامتها المسلوبة .
وفي لحظة مفصلية من تاريخها ارتمت فيها اغنى الانظمة فيها تحت اقدام اعدائها من اليهود والنصارى وصارت تلك الانظمة اليد الطولى لليهود التي تضرب بها الاسلام والمسلمين .
وفي عهد قائد عربي أبيٍ شجاع غيور على الأمة صادق القول رباني المنهج، محمدي الانتماء حيدري النهج والمبدأ لا ينطق إلا حقاً، ولا يخاف في الله لومة لائم ، قاد شعب الايمان وهو في أدنى حالات الضعف والوهن، وخاض معه مواجهة غير متكافئة ضد اكبر واعظم واقوى تحالف عدواني عليه
واخطر حرب دولية على افقر شعب وتجاوز اطول حصار وجعله يملك قوة بعد خمسة اعوام قادرة على ضرب الاهداف الحيوية في تل ابيب وعلى بعد ٢٥٠٠ كم من موقعه
نعم لقد امتلك هذا الشعب قوة صاروخية وطيران مسير بإمكانيات قادرة على ضرب اهداف في عمق اسرائيل، وتحت قيادة تملك شجاعة حقيقية لضرب اسرائيل، وارادة صلبة لتنفيذ ذلك في أي لحظة ولا يستطيع العالم بأنظمته ودولة أن يحول دون نفاذ ارادته، فهو قائد لا يخضع إلا لجبار السموات والارض ولا يخاف او يخشى سواه
اليوم كشف الناطق الرسمي بعد ما يقارب الاسبوعين من تحذير قائد الثورة لإسرائيل أنه بات بإمكان الصواريخ اليمنية، وطيرانه المسير ان يصل الى الاهداف الحيوية في عمق اسرائيل وأن هذه الاسلحة قادرة على اختراق كافة انظمة العدو الدفاعية والوصول إلى اهدافها وقصفها بنجاح كامل .
ومعنى ذلك أن اللعب اليوم اصبح على المكشوف ، وأن الاعلان عن نوعية الاسلحة اليمنية تحدي علني لكل انظمة الدفاع الجوي الحديثة في العالم
قائد الثورة السيد عبدالملك في تحذيره لإسرائيل قبل قرابة الاسبوعين وتأكيد السيد حسن نصرالله لحقيقة ذلك التحذير وكشف الناطق الرسمي اليوم عن نوعية الاسلحة كل ذلك يؤكد أن تحذير قائد الثورة هدفه ضرب عصفورين بحجر وأنه تجسيد للمثل الذي يقول “” إياك أعني وأفهمي يا جارة “” فقائد الثورة سلام الله عليه خص بتحذيره ووعيده اسرائيل حقيقة لا مجازا وجعل ذلك رسالة لنظام الرياض الاحمق لعل وعسى يفهم فهل فهم نظام الرياض ذلك أم أنه سيظل يكذب على نفسه بكذبته المفضوحة أن عملية الرابع عشر من سبتمر نفذتها طائرات ايرانية ؟
هي إذن رسالة لنظام الرياض ايضا ودعوة أخيرة له للعدول للسلام قبل فوات الاوان وله هو واسرائيل الخيار في قرارهم الاخير فالحجر من القاع والدم من رأس الرياض وتل ابيب وقادم الايام عندها الخبر اليقين .