المرجفون والمثبطون .
إب نيوز ٢١ نوفمبر
كتبت/ ريهام البهشلي
عند الحديث عن مستويات الدناءة والحقارة التي وصل إليها المرجفون والمثبطون ومن الذل والعمالة المباشرة وغير المباشرة ، هم مجموعات مُتفرقة في كل مكان هم السفهاء الذين يخدمون العدو دون مقابل ،،،
فكما هو معروف عن المرتزقة أنهم يخدمون الأعداء مقابل مبلغ من المال أو منصب ما أو ماشابه لكن المرجفون والمثبطون يخدمون أعداءهم دون أي مقابل هي خدمة مجانية يقدمونها للأعداء بكل استحمار وغباء وبدون وعي وبصيرة ورؤية صحيحة للقرآن وللأحداث من حولهم …
بل وإن أسوأ المثبطين هم اولئك المثقفون الذي يحسبون أن بشهاداتهم الجامعية الشكلية أنهم اصحاب العلوم والمعرفة ولكني اُسميه علم أهوج شكلي وسطحي لكن العقول فارغه وخالية من أي وعي أو علم يساعدهم على الأقل للخروج من الحالة البذيئة والسيئة للغاية ، فما أسوأ كذبهم وتدجينهم .
#الصمود : يجعلون من الصمود المشكله في استمرار الحرب ويُطلقون إشاعات كاذبة تهدف لتخويف وإرهاب المجتمع بل وحتى إثارة الفتن والتخاصم ،،،،
وينتهزون أيام الاحتفالات والفعاليات الدينية ويثيرون المجتمع ضدها بأعذار ودواعي هزيلة كأخذ أموال ورواتب الناس ليحتفلوا بها وغيرها من الإشاعات الكاذبة .
يتحركون بين أوساط الناس سواءً في الأسواق ، المحلات ، والحافلات وغيرها ، فيشتغلون شُغلهم الذي يخدم الأعداء أما هم لايستفيدون من ذلك سوى الخسارة والانحطاط .
قد تتبادر في أذهان الكثير أنني أبالغ وأن ليس الجميع مثبطون فقد يقولها بعض الناس بحُسن نية وبدون قصد الإرجاف ،،،
وأنا سأقول لكم إذا كان لدى الإنسان عقل ميزه اللّٰه عن الحيوانات بهذه النعمة ليُميز بين الحق والباطل ، فلو كان لدى هذا الشخص وعي وبصيرة فقط بالأحداث والمنطق من حوله لفهم أن هذا يدخل في دائرة التثبيط والإرجاف .
إن كل شخص مسؤول عن نفسه أمام اللّٰه وعن كل كلمة يقولها سواء بقصد أو بدون قصد ، فالعقل الذي محله القلب هو الذي يجعلك تُدرك موقعك في الحياة ، هل تخدم أعداء اللّٰه أم أولياء اللّٰه ، أو هل أنت تقف في صف الحق أم الباطل .
انت كإنسان عليك أن تكون واعياً ومستبصراً أمام كل هذه الأحداث المتداخلة والحقائق المتكشفة ، لم يعُد بينك وبين الباطل الملبوس بالحق أي حواجز .
يجب قبل كل شيء إدراك وأستيعاب كلماتنا والفاظنا مع الناس والمجتمع حتى على مستوى الحديث الروتيني بيننا .
لقول اللّٰه تعالى :
{ ومايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد }.
هي آيه صريحه فلا عذر للجميع أمام اللّٰه والكل مسؤول …
واللّه حذرنا من المرجفون والمثبطون .
فعلينا أن نتحرك بجد وبمسؤولية لتوعية المجتمع ضد هؤلاء المرجفون الذين يقفون مع الباطل وأهله ضد الحق وأهله ، وقد يمكن تسميتها بحرب الأفواه .
#كن_شريكاً_في_مكافحة_الفساد