الحوار الحقيقي الذي سيحقق السلام
في اليمن .
إب نيوز2019/11/22
بقلم/ محمد صالح حاتم
بعد خمس سنوات من الحرب والقتل والدمار في اليمن،والذي فشل تحالف الحرب السعوصهيواماريكي في اخضاع واستسلام الشعب اليمني،بل واصبحت السعودية في مآزق وتبحث عن خروج آمن من المستنقع اليمني الذي وقعت فيه.
أن مابتنا نسمعة ونقرأه خلال هذه الفترة من أن هنالك حوار في مسقط بين السعودية وانصارالله والذي تناقلتة عدة قنوات ونشرته عدة صحف ووكالات اخبارية والعديد من المواقع الالكترونية،وربطته بزيارة الامير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي موخراً الى مسقط،فهذا يعتبر هو المسلك الصحيح والطريق الأقصر الذي سيحقق السلام في اليمن،رغم أنها تظل عبارة عن اخبار غير مؤكدة لأنه لم يأتي مايؤكد او ينفي صحة هذة الأخبار سواء ًمن صنعاء او الرياض وكذا سلطنة عمان،فكل الاخبار تستند الى مصادر لم تسميها.
ولكن علينا أن نعلم جيدا ًأن السلام في اليمن لن يتحقق الا ًبحوار مباشر وجاد بين السعودية واليمن ممثلا ًفي المجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ الوطني،وما سواة من حوارات او مفاوضات ليست الا ًمضيعة للوقت وكذب على الشعب اليمني والمجتمع الدولي.
لأنه وخلال الخمس سنوات من الحرب والعدوان على اليمن عقدة عدة جولات من الحوارات ومفاوضات بين وفد المجلس السياسي الأعلى في صنعاء وبين وفد حكومة الرئيس هادي المنتهية ولايته،بداء ًمن جنيف واحد واثنين وبعدها مفاوضات الكويت الطويلة وكذا مفاوضات السويد ولكنها لم تحقق السلام ولم توقف الحرب والعدوان على اليمن،لأنها لم تكن حوارات ومفاوضات جدية او حوارات بين اصحاب القرار ،وانما كانت عبارة عن جلسات حوار تعقد بين من يسمونهم اطراف النزاع في اليمن ،وهذا هو الخطاء بعينة،لأن مايحصل في اليمن ليست حرب داخلية او اهلية بسبب خلافات ونزاعات سياسية بين احزاب وقوى سياسية يمنية .
وانما هو عبارة عن حرب وعدوان خارجي قام بة تحالف عربي عالمي بقيادة السعودية والامارات وبقية دول التحالف وهذا التحالف انشأ بتخطيط ودعم ومشاركة امريكية وصهيونية وبريطانية،
وأن السبب في فشل كل الحوارات السابقة يرجع ألا ّأن وفد حكومة هادي لايمتلك القرار وليس له أي صلاحية على الموافقة او الرفض وانما هو عبارة عن وكلاء،وليسوا اصحاب الشأن،والدليل على ذلك أن المجلس السياسية وحكومة الانقاذ في صنعاء وخلال الخمس السنوات من الحرب قدمت عدة تنازلات خلال المفاوضات السابقة وطرحت عدة حلول وقدمت العديد من مبادرات سلام والتي كانت أخرها المبادرة التي اعلن عنها رئيس مجلس السياسي الأعلى الاخ مهدي المشاط عشية الاحتفال بالذكرى الخامسة لثورة 21من سبتمبر والتي لازالت مطروحة حتى الآن،وقد نصت هذة المبادرة على وقف استهداف الأرضي السعوديةبالطيران المسير والصواريخ البالستية والمجنحة وكافة اشكال الأستهداف،ودعوة جميع الفرقاء السياسيين من مختلف الأطراف الأنخراط الجاد والفعال في مفاوضات جادة وحقيقية تفضي إلى مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحد،وكذا مبادرة صنعاء اطلاق مئات الأسرى ومنهم سعوديين ،وكل هذة المبادرات تأتي من جانب واحد،وهو مايؤكد جدية صنعاء في تحقيق السلام وانهاء الحرب والعدوان وانهاء معاناة الشعب اليمني،ولكن كل هذا يقابل بالنكران من جانب الرياض وحكومة هادي.
وعلينا جميعا ًأن نثق أن تحقيق سلام دائم وشامل في اليمن ليس بالأمر الصعب والمستحيل ولكنه يحتاج الى نية جادة وصادقة من قبل المجتمع الدولي وعلى رأسهم الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن،من خلال تشخيص المشكلة تشخيصا ًحقيقيا ًوتسمية الأمور بمسمياتها الحقيقية،والأعتراف أنما يحصل هو حرب وعدوان خارجي تقوم بة السعودية وبقية تحالفها وان الحل يكمن في الجلوس على طاولة الحوار بين السعودية واليمن ممثلا ًفي المجلس السياسي الأعلى في صنعاء،وأن يكون الحوار على أساس حق الجوار والأحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكلا البلدين وعدم أعتدى أي طرف على الأخر،وبما يحفظ لليمن أستقلالة وسيادته ووحدتة وسلامة اراضية وامنة واستقرارة واستغلال ثرواته، وعقد مؤتمر دولي لأعادة أعمار اليمن تكون السعودية والأمارات اكبر المساهمين والداعمين في اعادة الاعمار.
وعندها سيحل ّالسلام والأمن والأستقرار في اليمن والسعودية والخليج والمنطقة بشكل ٍعام،وستحل ّلغة السلام محل ّلغة الحرب وستتوقف اصوات البنادق ودوي المدافع وهدير الطائرات وسينمو غصن الزيتون محل البارود وتحلق الحمام بدلا ًعن الطائرات في سماء اليمن والعالم اجمع .
وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونه والعملاء.