رسالة لبائعي اليمن!! گفاكم نعيقاً .
إب نيوز ٢٢ نوفمبر
كتبت/ *دينا الرميمة
منذُ بداية العدوان ذهبوا اليه مرتمين في حضنه مؤيدين وداعمين عدوانه الأرعن على بلدهم وأبناء شعبهم !
ومن داخل الفنادق كانوا يباركون هذا القتل والتدمير ويحرضون ويدعون للمزيد من الغارات على بلدهم !!
وبعد كل عملية إجرامية يرتكبها العدوان في حق أبناء شعبهم كانوا يهللون ويكبرون فرحين مستبشرين ومتلذذين بمشاهد الدماء والأشلاء الممزقة !!
وحتى وبعد أن يعترف العدو بقصف الأبرياء بالخطأ كما هي عادته، كانوا هم يظلون يدافعون ويحللون ويبررون ،
وفي حين كان أبناء شعبهم يجوعون وينخر الجوع أجسادهم وينهك قواهم ويرحل الكثير منهم ، كانوا هم يستثمرون وتزيد أرصدتهم البنكية ومن ثروة اليمن يحرمون أبناء شعبهم لصالحهم ومنها يشترون العقارات وتتنامى تجارتهم وتزيد ثروتهم !!
وحين كانت تقصف المدارس في اليمن ولا يجد أبناء اليمن مكان يتلقون فيه تعليمهم وحرم الكثير من التعليم،
كان أبنائهم في أفخم المدراس والجامعات يتعلمون مع أنهم فاشلون كأبائهم الذين إلى اليوم لازالوا يجهلون معنى الوطن ومعنى الحرية ولايستوعبون معنى الكرامة والعزة ولا يعلمون أن الأوطان حبها من الإيمان..
خمس سنوات وهم يتاجرون بدماء أبناء شعبهم ويرقصون على وقع أنينهم وبمائتين من الدولارات يستضافون على قنوات إعلام العدوان فتلعنهم حجار الأرض وترابها من قبح الكلمات التي تتناثر كذبا وزوراً من أفواههم النتنة!
واليوم بعد أن عرفوا أن تحالفهم هُزم وبات على حافة الهواية ولازال اليمن شامخاً عزيزاً وازداد قوة وبأساً حتى وإن كانت الجراح تنهش فيه ،،
جاؤوا ينعقون ويطالبون هذا الشعب بالإنتفاض وإشعال الفوضى ويحرضون لتأجيج نار الفتنة التي قد تكون أكثر خطراً من كل تلك الغارات التي سقطت على الأرض اليمنية واستهدفت كل شيء فيها !
ولكن هيهات لهم ذلك فماهذه الحرب التي باركوها هؤلاء الخونة فإنها مازادت هذا الشعب إلا وعياً وفهما وتحدياً وصموداً و جعلتهم يزدادون تماسكاً وحباً لقاداتهم الشرفاء الذين نجحوا في إدارة هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها الوطن وهزمت كل تلك السياسات والدبلوماسيات الفاشلة وأثبتت للعالم وحكوماته الرخيصة أن اليمن قوة لايُستهان ورفعت إسم اليمن عالياً مع شعبها الحر الشجاع الذي ظل متمسكاً بكرامته ورفض كل تلك المساوامات عليها وظلوا يذودون عن وطنهم الذي غدر به الصديق والقريب وقبلهم اولئك الخونة الذي منحهم أسمه وباعوه بثمنٍ رخيص،،
لكن تبقى حقيقة واحدة ثابتة وهي أن الأوطان لا تمنح أسمها لكل من ولد على ترابها وبين أحضناها ترعرع ،،أنما تمنح هويتها ووثيقة الإنتماء اليها لكل من يحمل الوفاء لها ولها الفداء بالروح والدم
فنحن اليمنيون الأقحاح وليذهبوا ليبحثوا لهم عن وطن ..