رجال اللّه في المهجر .
إب نيوز ٢٣ نوفمبر
يحيى حسين الكبسي و محمد الزّبيدي من أمريكا ، طه المؤيد و إسماعيل الكبسي من السّويد ، حسين أبوطالب من ألمانيا و حميد ناجي من إيران ، و غيرهم كثير و ليعذروني حين لم أذكرهم أسماء فما عرفتهم لكنّه الشاهد الشهيد يعرفهم و لن ينقصهم أجره و جزاءه :
هؤلاء نجوم ساطعة ، رجال يمثّلون الرّجل اليمني الغيور الشّريف القابض على الجمر : هؤلاء مدرسة نتعلّم منهم الوطنية سلوكا ، فكيف لك أن تحيا بروحك في اليمن بينما أنت في الواقع في غير اليمن لكنك متمسك بقيمك و مبادئك و شهامتك و يمنيتك دون أن تزيغ أو تميل قيد أنملة !!
هؤلاء نجوم كلّ له لمعانه و بأسلوبه و معاناته ، هؤلاء رجال يعيشون دقائق و تفاصيل معاناتنا و كأنهم بيننا في حقيقة أنهم في جو مرفه آمن و باستطاعتهم أن يعيشوا ككل المغتربين في بحبوحة من العيش دون أن يتعرضوا و يعرضوا أنفسهم لأي مشاكل أو يفتحوا عليهم أعين المتربّصين ، هؤلاء رجال بمعنى الكلمة و يمانيون في المهجر يرسمون خطى الحرية بجهادهم بالكلمة و الموقف ،
و حقيقة : عجزت أن أصفهم بثبات مبادئهم ، بحرصهم بتشبثهم ، بوطنيتهم بتضحيتهم ، بنقلهم مظلومية شعبهم و أمتهم للغرب النائم ، للغرب المنقول عنه بأنّ الإسلام إرهابي و رسول الإسلام إرهابي ( حاشاه ) ، و قد قالت عزيزة عليّ من الصّديقات التي هي يمنية عن أم روسية قالت حين ترسل صور المجازر لصديقاتها في روسيا لا يصدقن أنّ هذا حقيقة مايحدث في اليمن من قبل جارة السّوء مملكة السّراويل و المراقص : فقد تمت تعبئة أمم كاملة بأن صاحب اللحية الطويلة قصير الثّوب الذي لا تحلبه إلّا أمريكا يقتل جاره ، بفعل و تمهيد الجمعيات التي ترفد الشّعوب الخارجيّة بوجبات إفطار الصّائم و توزيع التّمور و مصاحف ترفقها بنسخ من كتيبات لابن تيمية و ابن عثيمين و محمد عبدالوهاب و …الخ لتنقض و تحرف و تشوّش فهم القرآن ،
توزع هذه الجمعيات الوهابية الوجبات في المواسم باسم استقطاب الشعوب للإسلام بينما هي تخرجهم من الإسلام المحمدي إلى الإسلام الوهّابي و هو مسخ ظاهره الإسلام و باطنه داعش الأمريكإسرائيلية ،،
نعم : هذا ما تفعله جمعيات الوهابيين فهي تدعشن من تدعوهم لفكرها الوهابي الذي يحرّض على الزيديّة و السنّية و الشيعيّة ؛ و لهذا لا يصدّقون من ينقل الصورة الحقيقية المأساوية عن اليمن فمائة عام و بنو سعود و من والاهم ينخرون في روح الإسلام فإن التحقت جماعات بالإسلام فهي لا تعرف غير الوهّابيّة فكرا ؛ لهذا نجد مظهرا ملفتا للمسلمين في الدول الأجنبية بأنهم يطلقون اللحى و يقصرون الثوب و حينها لنتأكد أنّ أدمغتهم قد غسلت و وضع فيها محمد عبدالوهاب صنما معبودا من دون اللّه ،،
لهذا الجوّ المحرّف عن الإسلام أستطيع أن أجزم بأنّ مغتربينا من الشّباب اليمني المناهض للعدوان و أحكم أنّهم من يمثّل هذا الوطن و هذا الخطّ المقاوم للعدوان الأرعن ،،
رجال مؤمنون أعزّة أعفّة لا تغطي عقولهم لحية صعتر ، و لا تظلّلهم لحية الزنداني و كلاهما محنّاة ، كما لا تؤثر فيهم ثورات كرمان و لا يقتفون أثر المرتزقة و الخونة و العملاء في التّنعّم بالعيش في كنف الماسون في بروج الإمارات و شقق الرياض و شواطئ مصر و لبنان و تركيا و ناطحات البيت الأبيض و غيرها ، يحيون للأكل و شبع البطون ، و ينامون عن وطن يئن ، يتركون وطنهم يتلقفه الحوت المسمّى بالتّحالف العبري هذا و منهم من يؤيّد هذا التحالف و يسجد لسلمان و يبجّل بنات زايد ؛ و لهذا كلّه وجدت أؤلئك اليمانيّين الأحرار الشّباب المتألقين نجوما و بدورا في سماء حالكة الظّلام ، و جهودهم جبارة قوية فهم يجاهدون و يقاتلون في جبهتهم القويّة ؛ جبهة كلمة الحقّ و موقف الحقّ بين و في دول المستعمرين ؛ و لهذا حقّ لهم أن ندعوهم : رجال اللّه في المهجر ،
و لهم : اصبروا و صابروا و رابطوا و لا تهنوا، و لا تحزنوا و أنتم الأعلون ، و و اللّه إنّ الواحد منكم هناك بمليون نائم قاعد متخاذل هنا ، و لكم أسمى و أزكى السّلام .
أشواق مهدي دومان