انقرضت طفولته .
إب نيوز ٢٣ نوفمبر
كتبت/ بشائر الرازحي
إنه طفل كسائر الأطفال الآخرين
يتمتع بقلب نقي ، ملاك طاهر يعيش حياة وردية لديه طموحات وخيالات ينظر للمستقبل برؤية جميلة تبعث في روحه الفرح والسرور ،
يريد حياة مليئة بالود والوئام والعيش بسلام بأمن وأمان بين أسرته الصغيرة بين عائلته الكبيرة بين أصدقائه ، يلهو ويلعب ويستمتع بطفولته بتلك البراءة ..
يذهب إلى المدرسة في الصباح وعندما يعود يلعب قليلاً ثم يذاكر دروسه يأتي المساء وهو في أحضان والديه وبين إخوته يشعر بالراحة وينام هادئاً مطمئناً والسعادة تغمره ، لايشعر بهذه الحياة وبما يجري فيها
مازال في زهرة عمره يجهل الكثير لايفكر في ماذا سيحصل غداً وكيف سيكون إن شاء الله
هل سيكون يوماً سعيداً أم تعيساً.
كل طفل في هذا العالم يعيش مرتاحاً في رفاهية عالية إلا أطفال اليمن يرون مالا يرونه بقية الأطفال في الدول الأخرى الذين لم يتذوقوا مرارة الحرب ويتجرعون ألآمها.
إنه الطفل اليمني ينام على أزيز الطائرات ليس على سماع قصة جميلة ينام على أصوات الغارات.
يحلم كوابيس مزعجة تراوده ليله مع نهاره ، يستيقظ على سماع أناس يساعدون في انتشال الضحايا التي استهدفها الطيران السعودي وأطفال يستنجدون ،فهذا أصبح يتيم الأم أو الأب أو كلاهما، وهذا فقد إخوته وأسرته كلها ، وهذا كسير جريح وهذا قد استشهد ورفرفت روحه الطاهرة إلى من هو أفضل منا وسيعطيه حياة آمنة مستقرة.
ذلك الطفل يغمض عينيه ليقول إنه حلم وسأستيقظ منه لطالما أحلمه كل ليلة ، ليفتحها ويُصدم فإذا هو واقع ، فلقد أصبحت حياته ظلام في ظلام يكسوه رائحة الدم وسواد قلوب الكلاب المسعورة التي جعلت حياته مملؤة بالفجائع ومهددة بالموت ، لايحق له العيش!
فطفولته مذبوحة من قبل الوحوش..
يوم_الطفل_العالمي