الوطـــــــن.. حبيبتي (اليمـــــن)
إب نيوز ٢٣ نوفمبر
اليمن / الوطن:
اليمنُ هي الوطنُ، والأرض، والتاريخُ والجغرافيا والمأوى والمسكَنُ والحبيبةُ والمعشوقةُ الأبدية.
هي التي قال عنها بارئُ السموات والأرض: (بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ)، ووصف أهلَها بأنهم أولوا قوةٍ وبأسٍ شديد.
وقال عنها وعن أهلها النبي الأعظم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (قد أتاكم أهلُ اليمن، هم أرَقُّ قلوباً وألينُ أفئدة، الإيمانُ يمانٍ والحكمةُ يمانيةٌ والفقهُ يمان).
هي (صنعاءُ) وَ(عدنُ) وَ(مأرب) وَ(حضرموت) وَ(شبوة) وَ(تعز) وَ(إب) وَ(صعدة) وَ(حجة) وَ(الحديدة) وَ(الضالع) وَ(أبين) وَ(المهرة) وَ(البيضاء) وَ(ذمار) وَ(ريمة) وَ(عمران) وَ(لحج) وَ(المحويت) وَ(الجوف) وكُلُّ المدن والقرى الأُخرى والسهول والجبال والوديان والبحار والهواء.
والوطنُ اليمني هو الحِمَى الخالدُ الجامع؛ ولذلك يتسابق للذود عنه جميعُ أبنائه الوطنيين، منهم من يكونُ جندياً في الجيش أَو شرطياً في الأمن أَو حزبياً مخلصاً لوطنه وشعبه، أَو قائداً لجماعته أَو رئيساً لاتّحاد يضم ويلُمُّ شملَ جميع إخوته وأهله في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية أَو خارجها أَو محامياً أَو شاعراً وأديباً أَو مهندساً أَو طبيباً أَو روائياً أَو أستاذاً جامعياً… إلخ.
اليمن حبيبتي:
هي البساطُ الأخضرُ والصحراءُ الدافئة والنيابيع العَذْبَة والسيول الهادرة، والشواطئُ الجميلةُ والأمواج الهائجة والبحار الممتدة على مرمى البصر، والجبال الرواسي.
اليمنُ في الخريطة تظهرُ وكأنَّها قلبُ العالم، مثلثاً أبدياً، رأسُه إلى البحر وقاعدتُه تنتشِرُ على الصحراء الشمالية وربعها الخالي.
هذا المثلثُ الخالدُ وقلبُ العالم، يسبحُ على محيط من النفط والغاز، ويحوي بين جنباته أعظمَ الثروات الطبيعية والبشرية، يتحكّمُ في أَهَمِّ طريقين بحريين يحكمان العالَمَ ويقودان إلى البحر الأحمر والمحيط الهندي.
هل عرفنا الآن جميعاً معنى الوطن وقيمتَه؟!.
