القدرة الإلهية وقوانين السماء .
إب نيوز ٢٤ نوفمبر
ابراهيم تويمه
عندما يعيش الأنسان بعيدا عن قيم السماء والسنن الكونية والنواميس الإلهية يلجأ الى صرف الحسابات المادية محاولا من خلالها كسب المزيد من المنفعة وتلافي الضرر.. وهنا، قد تكون حساباته موفقة أو لا تكون.
و من هذه النظرة المادية التي لا تعترف بنحو معين بالقدرة الالهية وقوانين السماء.. حتى تحولت مقولة الله أقوى من في السماء وامريكا أقوى من في الارض جزءا من الواقع الذي يفرضونه علينا لدى بعض شرائح امتنا وللأسف الشديد تصور مادي تركنا معه قوانين وسنن إلهية
مثل: { إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم } و{ وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى } و{ إن الله يدافع عن الذين آمنوا…} و{ إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد } و{ حتى إذا استيئس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا…}، وعشرات الآيات التي أسقطها كثيرون من حساباتهم في الحياة.
ولاننسى رجالاً في هذا الزمن مضوا واقفين في زمن الانبطاح أمام الواقعية السياسية التي لازال البعض يلوكها.. ومضوا مدافعين عن الحق والدين حتى قضوا شهداء هنيئا لهم وبقي أحياء بنص القرآن الكريم { ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون}.. لأنهم مارسوا أرقى وأعظم انواع الجهاد
نعم شهداءنا لم يسقطوا الى الارض بل صعدوا الى السماء مضرجين بدمائهم الطاهرة
لان هؤلاء لم يسقطوا الحسابات الالهية في حياتهم ومن عقولهم لم يستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه كما يقول الأمام علي (عليه السلام)، فكانوا رمزا يحتذى بهم واستمروا مشاعل في طريق الحق.. يبددون الظلمات ويشعون نورا لمن تلاهم في المسير.
ولماذا نبتعد في التاريخ الذي قد يرى البعض صعوبة في قبوله.. ألم يقاوم ابناء شعبنا اليمني. طيلة الاعوام السابقه من العدوان كل صواريخ ورصاصات وقنابل العدوان السعودي الامريكي وهو لا يملك شيئا يذكر في ميزان القوة العسكرية.. ولا زال يقاوم منذ خمسة اعوام وفي تتطور وانتصار على هذا العدوان الذي شارك فيه جميع مرتزقة العالم وجيوش الرجعية العربية والاسلامية.. شاركت فيه طائرات التورنيدو واف 15 واف 16 واف 18 والميراج والصواريخ الذكية والغبية واكثر دبابات ومدرعات العالم تطورا واحدث البارجات الحربية.. فصمد امامهم اليمنييون بكل بسالة وثبات وصمود ورمياتهم مسدده بعون الله وتوفيقه
{وما رميت إذ رميت، ولكن الله رمى } ولا يزال اليمنييون المؤمنون المقاومون يمرغون انوف فراعنة البترودولار وامراء الرمال في وحل الهزيمة.
وبالطبع فان الحديث عن الحسابات الربانية لا يقضي تجاهل السنن الكونية وشروط التحرك والانتصار والنجاح لانها جزء من القانون الذي وضعه الله سبحانه وتعالى.. لذلك قال تعالى {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل..} والقوة هنا من المقولات الواسعة التي تشمل العلم والاقتصاد والاجتماع والاعلام والقضايا العسكرية بالطبع لانها من رباط الخيل الذي اشارت له الآية بشكل خاص
تأكدوا أن هذه الغدة السرطانية وهابية بني سعود علاجها الاقتلاع وستكون بإذن الله على ايادي اليمنيين
وسيتخلص العالم من الرجعية والتخلف والارهاب والقتل والتكفير وكل المساوئ والآثام التي يديرها النظام السعودي الوهابي المتخلف.