في الــ(20) من نوفمبر قيل أن هناك يوم للطفولة العالمي…..!
في الــ(20) من نوفمبر
قيل أن هناك يوم للطفولة العالمي…..!
إب نيوز ٢٤ نوفمبر
روان عبدالله
كالأقمار تتلألأ ليلة البدر ، والغصون الخضراء اليافعة ، كالجواهر اللامعة ، و النقاوة الطاهرة ، والروحية المرحه ، والبراءة المسـرّه … هم أطفال اليمن من يحاول أعداء الإنسانية حجب نورهم ، واقتلاعهم من الجذور ، وتصدئت جوهرهم ، و زرع الخوف في قلوبهم ليجعلوهم جبناء لا يقدروا على مقاومة الأشياء ، فلا يخلق جيل صاعد قوي ؛ ليستردوا ما بدأ به الأولين من أخذ وإسترجاع الأراضي المحتلة ، والحقوق المنتهكة ، والمباني المدمرة ، والحياة المخيفة ، التي للعدوان اليد الطولى في التسبب بكل هذا .
قيل في 20 من نوفمبر يوم للطفولة العالمي ؟! كلام مضحك نوعاً ما حينما قالوا (عالمي) ، اي لجميع الدول المقيمة على الكرة الأرضية .
لكن هناك في الزاوية الجنوبية الغربية لقارة آسيا والجزيرة العربية دولة تسمى (اليمن) لم ترَ قط هذا اليوم ولم تحتفل به بتاتاً…!
لمّا كل هذا التجاهل من قبل الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان تجاه أطفال اليمن السعيد ؟ هل لأنهم يرونهم رجالاً منذ صغرهم كأبآئهم؟! أم لأنهم عندما أسمو اليمن بالسعيد ظنوا بأن السعادة تحفهم وتغمرهم في كل لحظة !؟ أم تعنت وخبث لأطفالنا و كبح جماح أصوات آهاتهم وعويلهم و إستغاثتهم بأننا هنا في كل لحظة ظننتمونا سعداء نموت ألف موته بفعل عدوان ثلاثي الشر الراعيين لهذا اليوم المشؤوم بالنسبة لنا .
يا منظمات الكذب المؤسسةُ بناءاً على حفظ حقوق الإنسان ، إن أطفال اليمن هنا في بلدهم بجانب بيوتهم المدمرة
منهم من يقتل على أيدي سفاكي الدماء بصواريخم الفتاكة ، ومنهم من يموت بفعل أمراض قاتلة جلبها لهم العدوان الهمجي وزاد في معاناتهم بقطع المطارات و التسبب في شحة الأدوية بمنعها من الدخول إلينا كمحاولة قتل ثانية بالأمراض .
أطفالنا لم يروَ السعادة منذ خروجهم للحياة بل شبوا على قبحها وحقدها الدفين من قبل الطغاة المسيطرين عليها ،
أطفالنا شاهدوا أمهاتهم وآبائهم قد تقطعوا إلى أوصال وحُرِموا من حنانهم ورعايتهم .
أطفالنا أُلتهمت لحومهم المعجونة بآهات ووجع ذويهم وشربت دمائهم الطاهرة في كؤوس وأطباق من ذهب من قبل وحوش العصر .
أطفالنا فقدوا ألعابهم تحت أركام المنازل ، و تفرقوا عن أصدقائهم ، و حرموا من التمتع باللعب بجوار منازلهم والحدائق.
أطفالنا شاهدوا نار صواريخم وأصواتها القاتلة ، ووزيز الموت ، ولحظة الفقد والحرمان .
أطفالنا لم يشاهدوا سوى الرعب المتمثل في الأشلاء المبعثرة ، والدماء المسفوكة ، والمنازل المهدومة ، والمستشفيات العاجزة ، والناس الشاردة .
يا عالم الشر و يا منظمات حقوق الإنسان المزعومة أنتم من فتكتوا ببراءة أطفالنا وقتلتم الطفولة في مهدها ، فلا تكذبوا بأن هناك يوم لطفولة.
*فأطفالنا يحتفلون في جنات أرحم الراحمين ، ويا ويلكم منه من عقابه وناره*