مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يحذر من تفاقم الازمة الإنسانية باليمن
وأكد غنغ عقب الزيارة المشتركة التي قام بها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي إلى اليمن أن ملايين الناس في اليمن بحاجة شديدة للمساعدات ، مشيراً إلى أن انعدام الأمن الغذائي والتغذية الصحية والوصول إلى الرعاية الصحية هي أكثر متطلبات السكان.
واعتبر النزاع القائم منذ منتصف شهر مارس العام الماضي السبب في ” اتساع الأزمة وتفاقم الأوضاع الإنسانية المريعة الموجودة بعد سنوات من الفقر والحكم الضعيف وعدم الاستقرار ووقوع أكثر من 13 مليون يمني في أتون الحاجة إلى مساعدات إنسانية فورية منقذة للأرواح “.
وأشار إلى وجود أشخاص يموتون بأمراض من الممكن الوقاية منها بسبب عدم توفر المواد الطبيّة الأساسية ,موضحا أن أكثر من 7.6 مليون شخص يعانون من شدّة الافتقار إلى الأمن الغذائي ، و 2.5 مليون شخص نزحوا بعيدا عن ديارهم بسبب النزاع .
ودعا غنغ مجتمع المانحين إلى ” زيادة عاجلة في الاهتمام والدعم لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن والتي تتطلّب تمويلا بحجم 1.8 مليار دولار أمريكي لمساعدة أكثر من 13 مليون شخص خلال هذا العام وهو التمويل الذي مايزال منخفضا في مستوياته إلى حد صادم إذ لم يبلغ حجم التمويل المتلقى للخطة سوى 16 % فقط “.
وأوضح أن مجتمع العمل الانساني تمكن من إيصال مساعدات حيوية إلى 8.8 مليون امرأة وطفل ورجل في كل محافظات اليمن خلال العام الماضي .
ولفت إلى أن النزاع المستمر تسبب في محدودية الواردات ووفرة المستلزمات الضرورية والتدهور السريع للخدمات الأساسية الأمر يستدعي اهتمام عاجل بالأزمة الإنسانية في اليمن .
وطالب غنغ أطراف النزاع أن يجعلوا من حماية المدنيين والاحتياجات المدنية من أولوياتهم إلى جانب التمكين غير المقيَّد لوصول المساعدات الإنسانية بسرعة كبيرة إلى جميع الاشخاص الذين هم في حاجة إلى المساعدة خصوصا في محافظات تعز وحجة وصعدة وعدن والجوف .
وأشاد بالأعمال الإنسانية الشاملة التي تقوم بها المنظمات الإنسانية الوطنية والدولية بقيادة منسّق الشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك , مضيفا “الأزمة اليمنية هي إحدى أكثر الأزمات الإنسانية الشديدة في العالم .