يموتون عملاء .
إب نيوز ٢٦ نوفمبر
و يفرحون بما ليس لهم
و قد طرقوا كلّ أبواب العمالة فلا يسطيعون التّجرّد منها ، و قد أصبحت ثقافة خاصة بهم و ديدنا و زخما يُعرفون به ، فلم يتركوا بابا لإجهاض وطنهم و ما طرقوه ؛ فهم طوارق البغي و معاول الهدم …
أولئك الخونة و العملاء و المرتزقة الذين نهبوا خيرات البلاد و ثرواتها ، و ما غذّوا إلّا بالحرام يقتاتون في الدّول ، و يلقطون من الجمعيات و المنظّمات التي كانت تمنحهم فتاتها ، و هم يشحذونها باسم الشّعب الذي لايدري ، فمن جمعيات الأقصى إلى مؤسسات الطالحين ، و ما رأى الشّعب منهم إلّا جامعا بنوه ليخلّد اسمه فإذا به جامع الشّعب ؛ فقد عاشوا على أكتاف هذا الشعب عالة يرتعون مراتع الشّيطان الأكبر و يلعبون في ملاعبه ، فمن هم و ماذا كانوا يملكون قبل اغتيالهم لمشروع الوطن الشهيد الحمدي ؟!
أين كانوا و ماسبب هذا الغنى الفاحش لديهم ، و كيف لهم أن ينكروا أن زعيمهم لم يحصل على شهادة الابتدائية ( حتّى ) ، و بالتالي فكيف لهم إلّا أن يموتوا على غير توبة فلم يستفيدوا من قصص آبائهم و فراعينهم الذين نجّاهم اللّه بأبدانهم ، و لكن غذاء العمالة جرى في دمائهم و ابتنى مع أنسجة أجسامهم عملاء أبناء عملاء و أدعياء أبناء أدعياء ، و لن يموتوا شرفاء بل سيموتون عملاء موالين لأمريكا و بريطانيا ، و كيف لهاتين الامبراطوريتين إلّا أن تضرب بعصاها عليهم ، و هم كالحُمْر البليدة تمضي لخراب أوطانها بأيديها ، و لكن هيهات لهم ذلك ؛
نعم : فنفسياتهم و أرواحهم قد تقبّلت دور الرّهينة و هم رهائن البغي و هم الأسرى لكن أسرى عشق الإمارات التي ذابوا فيها فلفظتهم اليمن أبناء عاقّين ، و ماهم إلّا أرخص المرتزقة …
يريدون الفوضى تمضي ليقلّلوا من شأن النّصر ، و يوهنوا قوّة مكوّن بات الرّقم الأصعب في محور المقاومة المناهض للكيان الإسرائيلي فهذا القائد الفذّ السيّد/ عبدالملك بدر الّدين الحوثي الذي لم يغازل إسرائيل بكلمته و خطابه المزلزل الذيّ هدّد فيه كيان العدوّ الصّهيوني في ذكرى مولد الرسول الأعظم ، و هم يعرفون قائد أنصار اللّه حين يتوعّد و يهدّد ، ليتراجعوا عن مغامراتهم مستخدمين أرخص عملائهم ليحاولوا كسر شوكة هذا الليث الضّرغام بذلك ( المدلّل ) الذي ما قاد معركة و لا حضر جبهة ؛ فقد تمّ تهريبه مع عفش أبيه ( عفاش ) قبل خمسة أعوام مع بقيّة ” المكالف ” ، و مع هذا يشجّعون (دلوعة أبيه ) ليمضي كما مضت الفوضى في لبنان و يريدونه مقتفيا أثر جعجعوه و جنبلاطوه و سعدوه و سنيوروه ، و لأنّه مدلّل فما اتعظ بمن يعدّ ذئبهم و طارقهم و هو من بقيّة ما دجّن كبيرهم فهو من فرّ بثياب و برقع امرأة هو و جنرالهم العجوز، و أمينة أبيه الموكل لها حماية المشروع البريطأمريكي المقنّع بالمبادرة الخليجيّة التي يريدون شبّ و نفخ الرّوح فيها مع أنّها قد أَعلنَت موتها في مؤتمر الحوار الوطني الذي رأوا في اغتياله الطريقة الأنسب ليتفرعنوا في حين كان أنصار اللّه هم من ضربوا التشرّذم، و ثاروا على المشّروع الاستعماري لوطنهم ، و في كلّ مرة نجد المستعمرين يناورون بأرخص عملائهم و الذين فرّوا بثياب ( المكالف ) و براقعهن،، فمضوا جميعا أغرب أسرى فقد أسرتهم الإمارات و السّعودية المستعمرتان البريطانية و الأمريكية ،
و لو كان من رجولة لابن عفّاشهم ( الذي يداعبونه بوصفه بالأسير لديهم) أن يثور هذا الأسير في وجه من أسره و كبّله بقيود الأسر ، و لكنّه المدلّل القابع في قصوره في أبوظبي عميلا مرتزقا ، و قد كان له أن يثور على مثيلاته : بنات زايد ، لا أن يثور على من يبذل لتحرير وطنه ، لكنّه منزوع القرار ، فلو صحّ أنّ (دلوعة بابا ) تريد فكّ أسرها لقامت و نطقت مع من يدافعون عنها في أسرها ، و يدافعون عن وطنها الذي غاب عنها و قد لملمت القناطير المقنطرة من الذهب و الفضة و الخيل المسوّمة و غادرت مع بقية الأحمريّين إلى إمارات الزجاج و لبنان و الرّياض و غيرها يعيشون و قد نقلوا كلّ أموالهم و أرصدتهم إلى بنوك سويسرا و غيرها من الدول الاوربية و لو كان مدلّل أبيه : أحمد عفّاش أسيرا لدى الإمارات كما يدّعون فلماذا لم تجمّد أمواله و لكن يبدو أنّ من كُتِب له الدّلال يكون مدلّلا طول عمره ، فهو مدلّل و في نفس الوقت هو أسير يلتذّ بأسره و لايريد الفكاك منه إلّا لو وعد من أسره بمحاولات لزعزعة أمن وطنه الذي عاش فوق أرضه و تنشّق هواءه و شرب من مائه و لكنّه قليل معروف ، عديم وطنيّة ، كاذب ، لم تجرِ في دمه إلّا العمالة ؛ فالعوامل الوراثيّة لها دور و فعلا ” لا ماء راب و لا وسخ تاب ” ،
المسكين يعرف مصير من يقدّمهم فدية لعيون بنات زايد و من ورائها بريطانيا و أمريكا ، فاليمن اليوم و رجالها متيقّظون و متمكّنون أكثر و عهد أبيه و طارق أبيه لازال في ذاكرة الشّعب حين فرّ بلبس و برقع ذوات الحجول ، و حين عميت عليهم الطريقة أخرجوا ذوات الحجول الشّوارع باسم : ثورة الجياع و قبلها المطالبة بجثة كبيرهم و بنفس الطريقة السّمجة و حركات ( الفيمتو ) كامتداد للفوضى العبريّة ، فكان ردع و بقوّة ، و لكلّ من تسوّل له نفسه المساس بأمن و استقرار و سيادة اليمن لصالح أيّ مستعمر فليبشر و سيعلم الذين انتفضوا ( قولتهم ) أيّ منقلب ينقلبون ، و لا نامت أعين العملاء ، و السّلام .
أشواق مهدي دومان