الفساد سلاح العدو الخارجي لتدمير الشعوب والتدخل في شؤونها .

 

إب نيوز 2019/11/26
بقلم / محمد صالح حاتم

الفساد واحدة من المشاكل والقضايا التي تقف عائق امام بناء وتأسيس دوله النظام والقانون دولة المؤسسات ، بل تعمل على تدمر هذه الشعوب ونهب ثرواتها،وهو مايمنع تقدمها ورقيها .
والفساد حاربة الله وحرمه من فوق سبع سموات وحرمته وحاربته كل الشرائع والقوانين والدساتير الانسانية.
ونظرا ًلخطورة الفساد بكل اشكالة واصنافه فقد كان أحد اسلحة العدو التي لايزال يستخدمها ويعول عليها في تدمير الشعوب العربية والأسلامية بحيث تظل شعوباً ضعيفه مفككه مرتهنه للعدو الأبدي الصهيونية العالمية،والتي تعمل على نشر الفساد وتفشية في جميع مفاصل المؤسسات والدوائر الحكومية،المدنية والعسكرية،وذلك عن طريق تجنيد خلايا وجواسيس لها في كل مؤسسات الدول تعمل على نشر الفساد.
فالدول العربية والأسلامية تمتلك من المقومات مايجعلها من اغنى الدول واقواها،ومواطنيها من افضل المواطنين الذين يحضون بالرعاية ويحصلون على جميع حقوقهم وعلى أفضل الخدمات وبنيتها التحتية متكامله ومتطوره ،ولديها قانون ودستور لو تم تطبيقه لتسيدة العالم وهو القرآن الكريم،الذي حرم الرشوة والسرقة ،واوجب العدل والانصاف وحدد لكل جريمة عقوبه خاصه بها،سواء ًالجرائم الأخلاقية وجرائم الخيانه ونهب المال العام والخاص والحفاظ على الحقوق وغيرها ،ولكن ابتعدنا عن تعاليم ديننا واتبعنا مخططات ومشاريع اعداءنا فوصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم،من ذل ٍوهوان وفرقة وشتات وضعف ٍوفقر ومرض وغيرها من المأسي والآلام والنكبات.
ففي بلداننا العربية والأسلامية لم نسمع في أي يوم ٍمن الإيام أنه تم محاكمة حاكم او رئيس عربي او اسلامي او رئيس وزراء اوزير او مسؤول في أي مرفق حكومي بتهمة الفساد ونهب المال العام، بينما في دول الغرب والشرق يتم محاكمة الرئيس او رئيس وزراء او أي مسؤل كبير او صغير فنراء رؤساء يسجنون ويعدمون ووزراء يحاكون بتهمة الفساد ونهب المال العام او تلقي رشاوي سواء ًداخلية او خارجية،ويتم محاكمته وفقا ًللقانون الذي وضعه وسنه وشرعة جماعة من القانونيين والمشرعين، بينما في بلداننا العربية والأسلامية يظل الحاكم يحكم طول حياته والوزير يتقلد عدة وزارات لعشرات السنوات وخلالها يجمع المليارات ويأسس له شركات ومصانع وعقارات ويستثمرها في دول الخارج وابناء شعبة يموتون جوعا،ملايين الشباب عاطلون عن العمل يتسكعون في الشوارع،ملايين الأطفال من هم في سن التعليم خارج المدارس بسبب عدم قدرة المدارس عن استيعابهم،الملايين يموتون بسبب الامراض المعدية والقاتله والتي تم القضاء علية في دول الغرب قبل عدة عقود، ملايين العرب والمسلمين آميين لايعرفون القرأة والكتابة.
فالفساد يعتبر سلاح ذو حدين يستخدمه العدو الخارجي لتدمير الدول وافساد الشعوب ونهب ثرواتها،وفي نفس الوقت يستخدمة العدو في آثاره الفوضاء والخراب عن طريق تأجيج الشارع العربي والأسلامي من خلال حملات اعلامية عبر القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي،ونشر تقارير عبر صحفها وقنواتها ومواقعها عن ثروات الشعوب العربية والأسلامية وأين تذهب،والأعلان عن الثروات والشركات التي يمتلكها الحكام واسرهم ووزرائهم في خارج بلدانهم، والهدف هو خروج المواطنين في مظاهرات ضد النظام الحاكم،وتكون مطالبهم في الظاهر مطالب حقه وهي محاربة الفساد وتوفير الخدمات العامة وتخفيض الاسعار وايجاد درجات وظيفية للعاطلين عن العمل من خريجي الجامعات،وفي باطنها اثارة الفوضاء والخراب،وغالبا ًما يتبنى ويدعم هذه المظاهرات الأحزاب المعارضة التي تكون خارج الحكم ،والذي تتحول مطالب المتظاهرين من حقوقية ومطالب شرعية الى مطالب سياسية وضرورة تغيير الدستور ونظام الحكم وبعضها المطالبة بالانفصال وحق تقرير المصير والفدرالية وغيرها من المطالب،ويتم تسميتها ثورات شعبية، وهنا يتم التدخل الخارجي بدعوى حماية الحقوق والحريات والديمقراطية وغيرها من الذرائع التي يستخدمها الاعداء شماعات للتدخل في شؤوننا وفرض حلول وفق مخططاتهم وتنفيذا ًلمشاريعهم الأستعمارية بحق دولنا العربية والأسلامية .
ولنا في ما سمي (بثورات الربيع العربي في 2011)،عبره وخير شاهد على استخدام محاربة الفساد والمطالب الحقوقية كسلاح للتدخل في شووننا والتي تحولة الى حروب اهلية ودمرت وطننا العربي وقتلت مئات الألاف من المواطنين العرب والمسلمين واصبحنا تحت رحمة دول الاستكبار العالمي منتظرين الحل منهم او بالاصح محتلين ومستعمرين للغرب والصهاينه .

You might also like