مابعد عمليتيّ نصرٌ من الله و إن عدتم عدنا سيهزم الجمع ويولون الدبر !!
إب نيوز ٢٦ نوفمبر
كتبت/ إقبال جمال صوفان….
الحمدُ لله وماكان الحمدُ إلا زيادة في العطاء يارب لك الحمد ملئ السمٰوات والأرض وملئ البحار الحمدُ لك ياربّ العالمين ويا إلًٰه الخلق أجمعين لك الحمد عدد أشجارك وأحجارك وعدد قطرات أمطارك على نصرك وعزك لنا.
يكاد يومنا لا يخلو من الغارات الجويّة الصهيوأمريكية الحاقدة على بلادنا اليمن نتألم كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة فقدنا أعزَّ الأحباب وودعناهم وهم بقايا جثث هامدة!! ألم وفراق مُرّ باتت عيوننا ذبلى وصدورنا حرّى ويكأن ظلام الكون جُمّع علينا من كل اتجاه ولكن وطننا عزيزٌ علينا أعزّ من أن نتركهُ لغزاة محتلين وقد أثبتنا أن العزة والكرامة والحريّة والعدالة والاستقلال لا تليق إلا بنا نحن اليمنيين وليس لأحدٍ سِوانا صبرنا على الفراق تحمّلنا العذاب كابدنا الأمراض بذلنا الأرواح تجرعنا الأحزان تنفسنا الآلآم ونفثنا الآهات ولكنّا ورغم هذا كله نملك قوة إيمانيّة حقيقية لا تضاهيها أي قوة أخرى في العالم لأنها تنبع من اليقين التامّ بوعد الله القائل في محكم كتابه:
(وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا)[سورة اﻷحزاب 47]
وها نحن اليوم وبتاريخ (25/11/2019) نجد هذه القوة الإيمانية تتجلى في عمليتي 🙁 نصر من الله ، إن عدتم عدنا ) حيث أن هاتين العمليتين نصر كبير من الله سبحانه وتعالى ويجب علينا السجود له سجدة حمد وشكر على هذه النعمة العظيمة التي أنعم بها علينا فلو أتينا للربط البسيط الذي يبين مدى التدخل الإلٰهي في العمليتين سنجد :
إن عملية” نصر من الله “كانت أكبر عملية استدراج لقوات العدو منذ بدء العدوان وذلك في منطقة نجران وسقطت فيها (3)ألوية عسكرية وفي اللواء الواحد مايُقارب الــ(2000)جندي وإغتنام كميات كبيرة من الأسلحة ووقوع آلآف من قوات العدو في الأسر.
أما عملية “إن عدتم عدنا” فقد تمّت في المخاء بـ(9)صواريخ بالستية وأكثر من (20)طائرة مُسيّرة وسقط خلالها (350)مابين قتيل ومصاب منهم سعوديين، إمارتيين، وسودانيين وتمّ أيضاً تدمير (5) مخازن أسلحة وعدد من الآليات والمدرعات وتعطيل عدد من الرادارات وتدميرها إضافة إلى بطاريات الباتريوت.
هي الأيامُ أثبتت أنَّ الشعب اليمني عندما صبر وأعطى وضحّى كان لهُ وسام يليقُ بهِ ألا وهو وسام “النصر الإلٰهي” وكلي يقينٌ بقولهِ تعالى :
( فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)[سورة اﻷنفال 66]
تحيرُ كلماتي حيال رجالنا في القوة الصاروخيّة والقوة الجويّة لا أدري كيف أشكرهم ولو الشيء اليسير في إيصال جزيل الرضاء والإمتنان والتقدير لما يقومون بهِ من عملٍ يُرضي القلوب ويُسعد الأرواح إنهم المواسون لنا عن كلّ مانمرّ بهِ من تحمّل للأسى لقد كنتم لنا بعد ربنا المدد والعون والسند ياملائكة الله في أرضه يامن بكم سنتصدر أعلى مراتب النصر والفخر والاعتزاز دمتم بحفظ ربّ العالمين يا أشرف خلق الله.
لقد منّ الله علينا برجال أوفياء عظماء لا يخافون في الله لومة لائم يتحركون بكل صدق ووفاء يبنون سياجاً منيعاً حول وطنهم أحجاره من أجسادهم وبناؤه من دمائهم ولولاهم بعد الله لما وصلنا إلى ماوصلنا إليه اليوم من نصر وعز وفخر وإباء أرهبوا الأعداء وهم قلة قليلة أنصار الله من يشكلون(2%) من الشعب اليمني باتوا اليوم قادة العالم ورواد النصر باتوا رقماً صعباً أتحدّى أعظم دولة في العالم أن تتجاوزه لذلك أنا كلي يقين أن مابعد عمليتيّ نصرٌ من الله و إن عدتم عدنا سيهزم الجمع ويولون الدبر.