رسالة بالستية ومسيرة موقعة .

 

إب نيوز ٢٦ نوفمبر

بلقيس السلطان

إلى قوى الطغيان ولا تحية ، إنه من أنصار الله وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ، إلا تزيدوا في طغيانكم وإلا أتيناكم رادعين .

ثم أما قبل
فقد جئتمونا معتدين باغين ، لم تستثنوا طفلا ولا امرأة ، لا شجر ولا حجر ، دمرتم كل شئ ولم تستثنوا لا مسجدا ولا مدرسة ، لا صالةً ولا بيتاً للعزاء ، لا عرساً ولا محفلا ، لا سوقاً ولا حافلةً للأطفال ، لم ترعوا مريضاً ولا مسافراً ، الكل بلا استثناء في مرمى أهدافكم ، فأدخلتم الحزن والأسى إلى كل بيت من بيوت اليمن ، وفرضتم الحصار الجائر ونشرتم الأمراض على ماتبقى من حياة ، أرسلتم المنظمات لنشر الرذيلة والانحلال وطمس معالم الدين والأخلاق !

ثم أما بعد :
كان لا بد من رد حاسم لإيقافكم عند حدكم وإبلاغكم أن مخططاتكم كان خاطئة وأن اليمن ليس كما ظننتم وتأملتم ، فكان لا بد من إرسال الرسائل التي توقظكم من أحلامكم ، فكانت رسالة التوشكا بصافر التي خلطت أشلاء المعتدين والمتحالفين ، ورسالة نهوقة (بسلم نفسك ياسعودي أنت محاصر ) والكثير الكثير من الرسائل ، لكن هيهات للعقول المتحجرة أن تعي المغزى ، فخرج القائد محذرا بقوله : (ستندمون) وبأننا نملك قوة صاروخية تصل إلى الرياض وإلى مابعد الرياض وبعد بعد الرياض ، وتم إرسال الرسالة المدوية بالطيران المسير والصواريخ البالستية ، فكانت عملية التاسع من رمضان وكذلك عملية خريص وبقيق والكثير الكثير من الرسائل المسيرة والبالستية التي لم تعقلوا فحواها !

ثم مددنا أيدينا للسلام العادل الذي يكفل للشعب حريته وحقوقه ، وتنازلنا وتغاضينا من أجل السلام وحقن الدماء ، نفذنا ماوعدنا به مقابل التخاذل والتهاون من طرف المرتزقة وأسيادهم ، فزدتم في حصاركم وحجزتم ناقلات النفط والغذاء ، ونشرتم الأمراض والأوبئة ، وفوق كل ذلك تقتاتون باسم اليمن وتنشرون طفيلاتكم المسماه بالمنظمات للتلاعب بأوجاع الناس ومعاناتهم وسط فساد لهذه المنظمات منقطع النظير ، وفوق كل ذلك تتنصلون من عهودكم وتخططون لطعنة في الظهر من خلال اجتماعات السفير الأسير ببن زايد ، وكذلك التحركات المشبوهة في الموانئ والسواحل ، فأحطنا بما لم تحيطوا به وجئناكم بالرد المبين ، وكما عدتم للبغي عدنا للردع فكانت الرسالة الموقعة من 9 صواريخ بالستية وأكثر من 20 طائرة مسيرة ألقت لكم الخطاب على معسكراتكم ، ولن ننتظر بما يرجع المعتدون .
فهل ستدركون مغزى هذه الرسالة جيدا ؟ وهل وعيتم عناوين تلك الرسائل ؟

نرجو أن تكون الرسالة وصلت وأن تجنحوا للسلم، وتغادورا اليمن دون النظر إلى ورائكم ، فهذا هو خياركم الوحيد ، وإلا فلتنتظروا ماتخبئه لكم الأيام التي ستكون أكثر وجعاً و إيلاما ، والحمدلله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين .

المرسل : المجاهدون الأحرار .

You might also like