المنظمات والفساد الممنهج .
إب نيوز ٢٦ نوفمبر
د.تقية فضائل
تعمل المنظمات في اليمن بشتى صور الفساد الممنهج
وجميعها تصب في إطار زلزلة الكيان المجتمعي والأخلاقي والديني وخدمة الأهداف السياسية والاقتصادية والاستعمارية للأعداء .وبين الفينة والأخرى يعلن على الملأ بعض جوانب فسادها وتقدم الأدلة الدامغة على ذلك .
ورغم ذلك يقف بعض السذج أو غيرهم ممن لديهم أهداف تدميرية في أوساط المجتمع لصالح العدوان أو لصالح أطراف مناوئة للحكومة -يقفون- في صفها رافضين الاستماع لكل ما يقدم ضد هذه المنظمات متذرعين بحجة أن الشعب بحاجة للمساعدات الضرورية في هذه الأيام وأن أي منع او إيقاف لهذه المنظمات سوف يؤدي إلى زيادة معاناة الشعب ….وهذابغض النظر عمن يقدمها أو أهدافه!
وهنا يأتي الرد سريعا على هذه المقولة المحملة بقدر كبير من الغباء أو التغابي ..ويكون الرد عليها، مادام هذه المنظمات إنسانية كما تقول عن نفسها فلماذا تقدم للشعب مساعدات غير إنسانية فهي فاسدةأ ومنتهية الصلاحية؟ هذا من جانب ولماذا تستغل مآسينا وتطلب الدعم بذريعة مساعدتنا بينما هي من تجني الأرباح الطائلة وتترك لنا الفتات ؟ وهناك حقائق وأرقام صادمة في هذا الجانب لمن اراد تحري الحقيقة، ولماذا تتحين الفرص لضرب أخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا بصور متعددة منها افساد شبابنا وبناتنا الذين يعملون معها أو تستقطبهم بسبب سوء أوضاعهم المادية أو من خلال تقديمها للاستبانات التي تنشر الثقافة الجنسية المنحلة مع تقديم مايخدم هذه الثقافة ويسهل انتشارها. لماذا تحرص على توزيع المواد الغذائية في المناطق الريفية أكثر من غيرها رغم علمها بأن هذه المناطق أقل حاجة من غيرها؟ اهذه وسيلة للقضاء على مجال الزراعة وهو أهم جانب من جوانب التنمية؟ لماذا ولماذا .ولماذا مئات الأسئلة المحيطة بعمل هذه المنظمات تجعل من لديه عقل او شعور بالمسؤولية اوالانتماء للوطن والشعب يبادر لأيقاف ما ترمي اليه هذه المنظمات الفاسدة.
وتوعىة الشعب بالدور الخطير لهذه المنظمات امر بالغ الأهمية كي يقفوا صفا واحدا للخلاص من فسادالمنظمات وهذا بحاجة إلى جهود جادة ومستمرة حتى يصحح وضع هذه المنظمات وتلتزم بأداء ماعليها في حدود ما يسمح به القانون وتقتضيه المصلحة العامة وأن تخضع للرقابة من قبل الدولة. أو تشد رحالها وتتركنا نتدبر أمورنا،فلن تكون تلك المساعدات المحدودة هي سبيل الخلاص لشعبنا الكريم والمحاهد والقادر على مواجهة كل التحديات والصعوبات بقوة وثبات وصمود .
ولن ننسى قول البردوني الذي تحدث عن هذه المساعدات او ما يشبهها في1973 واطلق عليها المستعمر السري فقال:
فظيع جهل مايجري
وأفظع منه ان تدري
وهل تدرين يا صنعاء
من المستعمر السري؟
غزاة ﻻ أشاهدهم
وسيف الغزوفي صدر
ثم يقول:
وفي صدقات وحشي
يؤنس وجهه الصخري
وبالفعل انهم أناس تجردوا من الإنسانية وكل مايبذلونه هو من أجل تحقيق اهدافهم الاستعمارية الخطيرة ، ولكن لن يحققوا اي تقدم في هذا المجال مادام الشعب واعيا ومتصديا لهم.
والله من وراء القصد