العميد سريع يكشف أين تم العثور على الوثيقة …نص الوثيقة التي تكشف قتلة الرئيس الحمدي ..
إب نيوز ٢٧ نوفمبر
كشف العميد يحيى سريع ان
الوثيقة التي تم الكشف عنها يوم أمس عثر عليها في منزل الرئيس الأسبق القديم الكائن في الحصبة ضمن مجموعة أوراق في مكان لا يتوقع أحد أن يعثر فيه على مثل هذه الوثائق المهمة كون المكان ضم أوراق وملفات مهملة وغير مرتبة يبدو أنها كانت معدة للاتلاف قبل عدة سنوات.
مثلت الوثيقة التي نشرتها دائرة التوجيه المعنوي في صنعاء ضمن تقريرها الخاص بجريمة اغتيال الرئيس ابراهيم الحمدي، دليلا دامغا على الدور السعودي المباشر في جريمة الاغتيال، واضطلاع علي عبدالله صالح وأحمد الغشمي بدور التنفيذ.
ونظرا لعدم وضوح بعض الكلمات في الوثيقة بسبب أنه تم العثور عليها كما أعلنت صنعاء في مكان غير متوقع يعيد الخبر اليمني نشرها بالنص :
مصدر الوثيقة : سفارة الولايات المتحدة الأمريكية مكتب السكرتير الأول
التقطت أجهزتنا البرقيات التالية بالشفرة وقام الجهاز الاليكتروني بحلها وقد ارسلناها لكم تباعاً
برقية رقم 901 في تاريخ 24يونيو 1978م : من صالح الهديان الى علي مسلم يقول الهديان بالحرف الواحد : تم بتوجيهاتي ما يلي تشكيل مجلس رئاسة العرشي رئيساً الشيبه قائداً عاماً وعضواً علي عبدالله صالح عضواً ونائباً للقائد العام ورئيساً للأركان عبدالعزيز عضواً ثم يقول الوضع بعد مقتل الغشمي هادئ.
من علي مسلم الى سعادة صالح الهديان اجعلوا من مقتل الغشمي قميص عثمان وابحثوا عن بديل لا نحمله كما حملنا الذي قتل قبل ان يتم دوره .. راقبوا العرشي وزودونا بمعلومات أكثر عنه وعن الوضع كيف حدث ما حدث دون تنبيه مخابراتنا
من صالح الهديان إلى معالي علي مسلم اخبرونا في القيادة انهم يسهرون ويسكرون فلم ينتبهوا , مخابرات صنعاء مشكوك في قدرتها , العرشي اداري ولكن ابعاده السياسية محدودة , اشك في صلاحيته كمنفذ دون نقاش.
وفي رسالة برقم 918 بتاريخ 29يونيو 1978م من صالح الهديان الى معالي علي مسلم يقول الهديان : وصول الشيخ عبدالله الأحمر والمشايخ بجموع كبيرة أزعجنا وأربكنا , آل الغشمي يخشون من وضع يحاسبهم على قتل الحمدي والآخرين وأنا معهم , أرى ان رجلنا هو علي عبدالله صالح المشترك بالقتل , الشعب اليمني .. ملتهب , الموقف خطير
فيأت الرد في نفس اليوم بالقول من علي مسلم الى سعادة صالح الهديان ادفعوا الى رجلنا أي مبلغ مما ارسلناه الى الغشمي اخيراً لاستخدامه في عدن وأرهبوا الشيخ عبدالله الأحمر والمشايخ حتى يخرجوا من صنعاء , لا تقلقوا فقد اضعفهم المخطط وافقدهم أو سلبهم القدرة على التأثير
وفي تاريخ 2يوليو 1978 م رسالة من علي مسلم الى الهديان يقول فيها من علي مسلم الى سعادة صالح الهديان سأصل الى صنعاء على طائرة خاصة بمال يكفي لحسم الموقف يتم تفاهمكم مع قادة الوحدات والضباط وتقديم المساعدة اللازمة لهم وكذلك مع أعضاء مجلس الشعب استخدموا لغة الإرهاب وخاصة مع المشائخ فلم يبق لديكم من يستطيع المقاومة وكلهم بحاجة الى المال وسوف اتصرف عند وصولي , تقرير المندوب الأمريكي لا قيمة له لأن هدفنا هو اضعاف الشمال والجنوب وليس اشعال حرب حقيقية وحادث الغشمي يخدم المخطط برغم انه ليس من ترتيبنا.
وبعد وصول علي مسلم الى صنعاء بعث هو برسالة الى الأمير سلطان بن عبدالعزيز يقول فيها : سمو الأمير سلطان لم نكتف بسكوت المشائخ أمرناهم بإعلان تأييدهم لرجلنا , عبدالله الأحمر وآخرين معه كانوا ضيوفي على الغداء وقلت لهم بحزم ان علي عبدالله صالح رجل المملكة تدعمه بكل امكانياتها ولن تسمح لأحد بمعارضته , سلطنا على العرشي من يرهبه , وسيتم اختيار رجلنا رئيساً وقائداً عاماً يوم الثلاثاء القادم وكل شيء على ما يرام.