محمد بن سلمان أدرك أن الحل في مسقط.. السعودية تتخذ هذا القرار الصعب بعد أيام من بدء وساطة سلطنة عُمان .

إب نيوز ٢٨ نوفمبر/ متابعات

يبدو أن الوساطة العُمانية لإخراج السعودية من المستنقع اليمني قد بدأت تؤتي ثمارها، وقام التحالف السعودي الإماراتي في اليمن بإطلاق سراح 200 أسير من جماعة الحوثي في مبادرة جديدة ضمن المباحثات الأخيرة الرامية لإنهاء الرياض لحرب اليمن.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”، اليوم الثلاثاء، أن “التحالف السعودي -الإماراتي في اليمن يبادر بإطلاق سراح 200 أسير من أسرى مليشيا الحوثي”.

وقالت الوكالة: إن “التحالف يبادر بتسيير رحلات جوية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لنقل المرضى من صنعاء”.

وأكدت الوكالة أن القرار جاء من حرص قيادة التحالف على مواصلة دعم جهود حل الأزمة في اليمن والدفع باتفاق “استوكهولم”، ومن ضمن ذلك الاتفاق المتعلق بتبادل الأسرى، وتهيئة الأجواء لتجاوز أي نقاط خلافية في موضوع تبادل الأسرى الذي يعد موضوعاً إنسانياً في المقام الأول.

كما لفتت إلى أن ذلك يعد استمراراً لجهود التحالف لتحسين الوضع الإنساني، وخاصة الصحي، للشعب اليمني.

من جانبها رحبت جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، بإعلان التحالف العسكري الذي تقوده السعودية لدعم الحكومة اليمنية، بإطلاق سراح 200 من أسراها.

وقال رئيس اللجنة الثورية العليا في الجماعة، على حسابه في “تويتر”، “نرحب بالخطوة التي أعلنها التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفاؤه اليوم وندعوهم إلى إيقاف التعذيب والتعسفات حتى إخراج جميع الأسرى والمحتجزين لدى التحالف”.

ودعا الحوثي جماعته إلى “ترتيب استقبال جماهيري لهؤلاء الأبطال عند وصولهم إلى أرض الوطن الغالي إن شاء الله”.

وأمس الاثنين، كشف وزير الخارجية العُماني، يوسف بن علوي، في حديث مع قناة “الحرة” الأمريكية، بعد لقائه نظيره الأمريكي مايك بومبيو، “عن رغبة أكيدة عند السعودية، وأعتقد على قدر مماثل لدى الزعامة الحوثية، بأن الذهاب إلى الأمن والسلم والاستقرار هو مبدؤهم، وأعتقد أنهم سيتعاونون تعاوناً إيجابياً”.

وبرزت مؤخراً مؤشرات على عزم الرياض إنهاء الأزمة في اليمن عبر التواصل مع الحوثيين، وذلك بعد سلسلة خسائر وضغوط دولية.

وكان مسؤول سعودي كبير قد قال لوكالة الصحافة الفرنسية، في 6 نوفمبر الجاري، إن بلاده تجري محادثات مع المتمردين الحوثيين في اليمن، في مسعى لإنهاء الحرب هناك.

You might also like