((أصوات تخرج من عمق التبعثر))
إب نيوز ٢٨ نوفمبر
بقلم: عفاف البعداني /
على أطلال التبثعر أوقدت الأمنيات
وعلى طرقاتها ومنحدراتها المظلمة أوقدت الإضاءات وتحولت بعد تبعثرها إلى وميض من التحديات.
وفي أتلالها الربيعية زرعنا السنبلات
وعلى جبالها الأريجية صعدنا لنسطر أروع البطولات.
على مرافئ شواطها البائسة والمتعبة
كتبنا حلم البدايات ونهجنا على متاعب ومشاق التبعثر أجمل الروايات.
رواية واقع أقتحم عالمنا بإبتلاءات
فأخجرنا من أغوارها بدروس وعظات
وصافنات جياد.
من واقع التبعثرتحولنا، وتهذبنا،وتبدلنا،وسلكناطريقاً أدبنا وأجلس العقل والقلب في كرسيه وعلمهم صحة العبودية.
من ذاك التبعثر إنطلقنا بنهضة توعوية تحطم جسور عرشت على دواخلنا غير المرئية بأفكار وأخيلة عبثية بعيدة عن الجد والحسم والواقعية.
كانت تلك نتائج بين تبعثرنا الداخلي.
نتائج تبعثرنا في واقع الحرب والوطن.
التي أثقبت فينا ثغرات
ولكن بفضل الله أغلقت
وأورقت ولو أن هناك مازالت بعض الإنشقاقات ولكن توجد صحوة تحاربها بضمير حي لم يبع نفسه للموبقات.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه دائمًا في مذكرتي ومخيلتي وأجوبتي ؟؟
ماذا عن تبعثر الواقع؟؟
وماذاعن تبعثرالوطن؟؟
هل ستكون لعناءه وشقائه ولوعات حنينه وشتات حروبه نهايات.
هل ستنجلي تلك الغيوم السوداء التي تخفي طائرات القصف الحاملة معها الحظ المشؤم وتطلق على شعبي كل يوم بعنجهيتها كل أوصال السموم.
ماذا عن تبعثر العالم؟؟
الذي مضى سيره مستديراً ساكتًا صامتًا أمام وطن يحتضر كل دقيقة وثانية ويذوق بوقائع أرضه الف موت بعد أوجه وعيون.
ماذا عن التبعثر الإسلامي؟؟
الذي أضحى يقيد الدين بالتشدد والتصور المتحجر ويعنون له بالترهيب أكثر من الترغيب .
ماذا عن العدل المفقود وعن الحق المصلوب لبئس الوارد والمورود .
ماذا عن تبعثر الظالمين ؟؟
ماذا عن تبعثر النائمين الصامتين ؟؟
ماذا عن تبعثر المفسدين ؟؟
هذا هو التبعثر
المغدق في أوجاع السنين هذا هو التبعثر في عالمي الحزين ،
هذاهو التبعثر الذي لم أستطع أن أغيره ولا أعلم هل سيطول أمده ويشيب عمره مع تلك التبعثرات.
هذه أسئلة وتتبعها تساؤلات تبحث عن حلول وعن إجابات
هذه تطلعات عجزت عن تحقيقها محاورة تبحث عن مدينة الأمنيات.
فاللهم إن كان هذا التبعثر سيزول فعجل بزواله يامن بيده مقاليد الأمور.
فهذه أحلامنا بدت وبتوكلها عليك ياإلهنا أودعت ونرجو منك ياالله أن تتحقق قبل أن تزهق النفس وتتأهب بموتها لحياة النشور.
————-